مظاهرات لسوريين في تركيا رداً على إساءة فرنسا تثير غضب الأتراك

مظاهرات لسوريين في تركيا رداً على إساءة فرنسا تثير غضب الأتراك
تظاهر مجموعة من الشباب السوريين أمس الأحد احتجاجاً على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي عرضت على جدران المباني الرسمية في فرنسا.

 

واحتج مجموعة من السوريين في منطقة أكسراي في منطقة الفاتح، وتزامن ذلك مع وقفات أخرى في غازي عنتاب وازمير، ردد المحتجون فيها هتافات ضد فرنسا كما أنزلوا الأعلام الفرنسية المعلقة عند مداخل الفنادق والمطاعم في المنطقة.

واستمرت المظاهرات دقائق قليلة قبل تفرقتها من عناصر الشرطة، وأثارت موجة جديدة من العنصرية ضد وجودهم، ليصدر بيان عقب ذلك من الجهات الرسمية التركية.

وأفاد والي محافظة غازي عنتاب في بيان له، أن سوريين تجمعوا للاحتجاج على تصريحات فرنسا المعادية للإسلام والمحتوى المهين للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) ونشر الرسوم الكاريكاتورية.

وأكد البيان إرسال فرق الشرطة إلى مكان الحادث بعد ورود معلومات عن تجمع قرابة 40 سورياً في الساعة 12:45 في ساحة المعارف، لتفريق الحشود واتخاذ الإجراءات اللازمة، في حين انتهت الوقفة بوصول الشرطة إلى الساحة.

وأكد الوالي أن "عمل الموظفين سيستمر  على تحديد من انتهك الإجراءات الوقائية من أجل مكافحة فيروس كورونا ليتم محاسبتهم".

كما غرد الوالي داوود غول عبر حسابه في توتير، قائلاً "ربنا واحد والنبي محمد صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، وقد وجهت إهانة لنبينا وهي تعني جميع المسلمين، واحتج السوريون على هذه الحادثة كغيرهم من المسلمين، ولا يوجد دليل على المطالبة بقيام الدولة الإسلامية مثل ما تداولت بعض وسائل الإعلام، ولكن تم الكشف عن انتهاك الالتزام بالإجراءات الوقائية لمحاربة الفيروس وسيتم التعامل مع الأمر".

واعتبر أتراك تصريحات الوالية دفاعاً عن السوريين دون وجه حق، وبحسب ما رصدت أورينت نت فإن ردور الفعل حملت في محتواها كماً من خطاب العنصرية والكراهية.

وكتبت غولشاه توبال عبر "تويتر" "نحن كشعب لا نرغب بوجود السوريين بيننا، ألن تفهموا لقد فقدتم إسطنبول بسببهم، نلتقي عند صناديق الانتخاب".

وكتب آخر"ستتذكر المعلم الفرنسي، فقط عندما يقوم هؤلاء بالدعوة إلى الجهاد في بلادنا"، بينما كتب آخر" متى ستقوم بتسليم غازي عنتاب للسوريين؟".

في حين قالت باتوهان توران "بينما عساكرنا تموت في أماكن معروفة، هم يشربون الأركيلة في تركيا، دعهم يذهبوا للدفاع عن وطنهم أولاً ثم الاحتجاح من أجل الدين، الدين لا ينفع دون وطن".

ولم يخلق تصرف الشباب السوريين في إسطنبول وإزمير وغازي عنتاب جدلاً بين الوسط التركي ما بين معارض ومؤيد فحسب، وإنما بين السوريين أنفسهم.

وبحسب ما رصدت أورينت نت فإن دعوات للمظاهرات انطلقت بين شباب على برنامج "تيك توك" دون تنظيم أو وجود رخصة للتظاهر.

أما المواقع التركي علقت على المظاهرات بأسئلة "هل الإجراءات الوبائية للأتراك فقط، تستمر الضوابط الصارمة لضمان التزام المواطنين بارتداء الكمامات، ومنع العديد من النشاطات من أجل بالمسافة الاجتماعية، يترك السوريون على راحتهم".

في حين اعتبرت صحيفة (HABER3) أن مئات من السوريين حولوا اسطنبول إلى حلب.

وتقوم الأحزاب المعارضة باستغلال أي فرصة من أجل تأجيج خطاب العنصرية ضد اللاجئين، وترتفع الهجمات العنصرية تجاه اللاجئين السوريين على نحو مطرد، وفي كل موقف يتم شيطنة تصرفاتهم بشكل صريح من المعارضة التركية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات