موانئ نظام أسد مزدحمة بشحنات النفط.. هل تتغاضى واشنطن؟

موانئ نظام أسد مزدحمة بشحنات النفط.. هل تتغاضى واشنطن؟
 شهدت موانئ الساحل السوري الخاضعة لسيطرة نظام أسد وصول العديد من شحنات النفط الخام خلال الأسبوعين الماضيين، في ظل وجود عقوبات اقتصادية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بموجب قانون قيصر.

وعلى مدى الأيام الماضية اختفت أزمة المحروقات التي عصفت بمناطق أسد خلال الأسابيع الماضية، وعادت الأمور إلى طبيعتها تزامناً مع تصريحات إعلامية عن وصول كميات كبيرة من النفط الخام إلى الموانئ السورية.

وآخر هذه الناقلات وصلت اليوم الأحد بحسب ما نقلت صحيفة "الوطن" الموالية لنظام أسد عن مدير في وزارة النفط في حكومة أسد لم تسمه.

وقال المدير إن "ناقلتين محملتين بالغاز وصلتا خلال اليومين الماضيين بكمية تصل لحدود 2200 طن، فضلاً عن وصول ناقلة نفط خام اليوم الأحد تحوي بحدود مليون برميل أي ما يعادل 130 ألف طن".

وأضاف أن "هذه التوريدات الجديدة سوف تعطي استمرارية لعمل المصافي وستسهم في استمرار انسياب المشتقات النفطية إلى السوق".

وكانت ناقلة نفط إيرانية وصلت إلى ميناء طرطوس مطلع الشهر الحالي محملة بمليون برميل نفط خام، بحسب موقع "الاقتصادي" المحلي، كما وصلت ناقلة مماثلة الأسبوع الماضي.

من جانبها نقلت وكالة "رويترز" أمس السبت عن ثلاثة مسؤولين في قطاع الشحن أن إيران سلّمت شحنات عدة من البنزين والنفط الخام إلى سوريا ما خفف نقصاً في البنزين.

وتأتي وصول الشحنات في ظل وجود عقوبات أمريكية بموجب قانون "قيصر" يمنع التعامل مع نظام أسد ودعمه، وسط تساؤلات حول سبب تغاضي واشنطن عن الشحنات.

ويأتي ذلك بعد مفاوضات سرية دارت بين نظام أسد وبين الولايات المتحدة الأمريكية حول الرهائن الأمريكيين.

وأوفدت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كاش باتل مساعد الرئيس الأميركي ومدير مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض إلى دمشق والتقى علي مملوك رئيس "مكتب الأمن الوطني" التابع لنظام أسد.

واشترط النظام الانسحاب الأمريكي من سوريا وخاصة من قاعدة "التنف" إضافة إلى رفع العقوبات الاقتصادية مقابل التعاون في ملف الرهائن، لكن أمريكا رفضت على لسان مسؤولين الشروط وجددت تأكيدها على العقوبات الاقتصادية حتى قبول النظام بالحل السياسي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات