بعد نفي نيابة "كوبلنز"..تفاصيل جديدة حول قضية الطفلة "مريم" في ألمانيا

بعد نفي نيابة "كوبلنز"..تفاصيل جديدة حول قضية الطفلة "مريم" في ألمانيا
حصلت أورينت على تفاصيل جديدة بشأن قضية "الاعتداء الجنسي" على الطفلة اللاجئة "مريم" في روضة سانت مارتن الكاثوليكية بمدينة "كوبلنز" الألمانية، أظهرت بعض التناقض في بيان نيابة المدينة الذي نفى حادثة الاعتداء.

وكشف التلفزيون الألماني في لقاء أجراه مع أهل الطفلة ورصدته أورينت، أنه تم عرض الطفلة على طبيب وأخبرهم شفهيا بأن طفلتهم تعرضت للاغتصاب، ورغم ذلك فإن تقرير نيابة "كوبلنز" الذي نفى وقوع الحادثة لم يأت على ذكر تقرير الطبيب أو استدعائه للإدلاء بشهادته.

ونقل التلفزيون الألماني عن ذوي الطفلة أنه بعد كشف طبيب الأطفال على مريم جاءت الشرطة واصطحبتها إلى المشفى، وأُجري لها فحصان الأول من قبل طبيبة شرعية والثاني من قبل طبيب عادي لكنهم أفادوا بعدم وجود اعتداء.

ورغم إشارة بيان نيابة "كوبلنز" الذي نفت من خلاله وقوع الاعتداء، إلا أن التحقيقات كشفت عن وجود حمض نووي على ثياب الطفلة يعود لسيدة، لكن البيان لم يذكر هوية تلك السيدة.

كما كشفت التحقيقات عن حمض نووي يعود لرجل وبنسبة قليلة لايمكن تقييمها أي إذا ما كانت سائلا منويا أم لا، ولم يحدد البيان هوية الرجل أيضا أهو من داخل الروضة أو خارجها.

وكانت والدة طفلة اسمها مريم خرجت بتسجيل على مواقع التواصل الاجتماعي تحدثت فيه عن تعرض ابنتها لاعتداء جنسي جماعي في روضة سانت مارتن.

لكن نيابة "كوبلنز"  أصدرت بياناً الاثنين الماضي نفت فيه حدوث اعتداء جنسي على الطفلة مريم، وجاء البيان بعد يوم واحد من ظهور والدة الطفلة، رغم أن الحادثة وقعت قبل شهر من تاريخ صدور البيان وتقدمت العائلة في حينها بشكوى رسمية.

ولم تكن عائلة مريم الوحيدة التي تقدمت بشكوى ضد الروضة المذكورة على خلفية قضايا جنسية، بل إن الشرطة الألمانية تلقت شكاوى من عائلتين أخريين قالتا إن أطفالهما في نفس روضة الطفلة "مريم" ويظهرون "تصرفات جنسية"، دون ربط التصرفات بروضة الأطفال"، وهو ما اعترف فيه بيان النفي.

ورغم كل ما ذكر، فقد خلص بيان "كوبلنز" إلى أن نتائج التحقيقات أكدت على عدم وجود اعتداء جنسي على الفتاة وأن الشيء الوحيد الذي أكدته كل تقارير المشفى والنيابة العامة هو وجود منطقة احمرار في المنطقة التناسلية للطفلة ولكن هذا يعود لعدة أسباب وليس بالضرورة لاعتداء جنسي.

إغلاق الروضة

ورغم النفي المذكور فإن السلطات الألمانية أغلقت الروضة بدعوى أن العاملين فيها تلقوا تهديدات وتم التشهير بهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حسب صحيفة "swr".

ولم تذكر وسائل الإعلام الألمانية سبباً آخر للإغلاق، كما لم تعرض أي نماذج عن رسائل التهديد أو نسخ عنها.

وأثار موضوع الاعتداء على الطفلة مريم ( 4 سنوات) لأم مغربية وأب مصري في الـ 10 من أيلول الماضي، جدلاً كبيراً في أوساط الجاليات العربية والشارع الألماني، وسط اتهامات بالتستر على العاملين في الروضة لأسباب عرقية ودينية، خاصة وأن نفي النيابة العامة بكوبلنز لحدوث الاعتداء شابته الكثير من الثغرات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات