طهران تبرم أول مذكرة تفاهم مع نظام أسد في قطاع المياه

أعلنت حكومة نظام أسد إبرامها مذكرة تفاهم مع النظام الإيراني تتعلق بـ "تعزيز التعاون في مجالات تحلية مياة الشرب وإنشاء محطات للصرف الصحي"، في زيادة الهيمنة الإيرانية على قطاعات الاقتصاد السوري.

ونشرت صفحة "رئاسة مجلس الوزراء" في نظام أسد عبر "فيسبوك" اليوم الأحد صوراً يظهر فيه وزير الموارد المائية تمام رعد بجوار نظيره الإيراني في مكتب الوزارة بدمشق، في حين لم تأت وسائل إعلام إيران الرسمية على ذكر خبر إبرام الاتفاقية.

وتأتي هذه الاتفاقية بعيد أيام على تصريح مسؤول في غرفة التجارية الإيرانية يدعى غلام حسين شافعي قوله إن طهران استثمرت في سوريا مالم تستثمره مع أي دولة أخرى، بحسب ما نقلته وكالة "أرنا" الإيرانية الرسمية.

وعلى خلاف سابقتها من العقود، تعد مذكرة التفاهم الإيرانية في قطاع الموارد المائية في سوريا هي الأولى بعد أن وقعت عقودا في قطاع الكهرباء مع نظام أسد، أكثر القطاعات تضرراً بفعل عمليات القصف الروسي وميلشيا نظام أسد.

وبعد توقف الاشتباكات في معظم المدن السورية، سارعت طهران للسيطرة على مفاصل اقتصاد النظام السوري، بغية حجز موطئ قدم لها في بذريعة إعادة الإعمار.

وتزايدت وتيرة إبرام اتفاقياتها مع نظام أسد منذ منتصف عام 2019 وارتفعت في الربع الرابع من العام الماضي، حيث سيطر النظام الإيراني على منظومة الكهرباء بداعي تأهيل محطات كهربائية واستحداث محطات أخرى.

وبحسب الأرقام الرسمية التي أعلن عنها نظام أسد، إذ تزيد خسائر قطاع الكهرباء على 800 مليار ليرة، بحسب ما ذكره مدير مؤسسة عام توزيع الكهرباء السورية، مصطفى شيخاني، لصحيفة “الوطن” في آب 2016.