أهالي الشمال السوري يردون على إساءة ماكرون للإسلام بأربع طرق

أهالي الشمال السوري يردون على إساءة ماكرون للإسلام بأربع طرق
رد أهالي الشمال السوري على إساءة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للدين الإسلامي والرسول الكريم، عبر أربع طرق تمثلت في مقاطعة البضائع والرسومات وبيانات استنكار.

الطريقة الأولى كانت عبر إلصاق صور كاريكاتيرية للرئيس الفرنسي على حاويات القمامة، إلى جانب وضع علم فرنسا على الأرض، كتعبير عن الغضب والرفض للإساءات الفرنسية للإسلام.

كما خرجت مظاهرات شعبية في مناطق متفرقة في الشمال السوري، وخاصة في إدلب ومدينة دركوش وبلدة زردنا نصرة للرسول الكريم، وتنديداً بالرسومات المسيئة التي نشرتها السلطات الفرنسية في شوارع باريس.

وطالب المتظاهرون بمقاطعة البضائع الفرنسية، إلى جانب إطلاق شعارات بحق الرئيس الفرنسي.

وإلى جانب ذلك أصدرت المعابر الحدودية مع تركيا قراراً بعدم السماح للبضائع الفرنسية بالعبور إلى داخل الشمال السوري.

وأعلن معبر باب الهوى الرسمي بين مناطق المعارضة وتركيا، في بيان عبر معرفاته الرسمية أمس السبت، منعه لاستيراد كافة المنتجات الفرنسية إلى كافة المناطق المحررة في الشمال السوري حتى إشعار آخر.

وأشار إلى أن تلك الخطوة تأتي "بعد الإساءات المتكررة الصادرة على لسان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وإصراره على الطعن بالإسلام وتأييده لنشر الرسوم المسيئة لرسول الإسلام عليه الصلاة والسلام"، مضيفا أن ذلك يعتبر من واجب الدفاع عن الدين والرسول.

كما أعلن معبر تل أبيض بريف الرقة الخاضع لسيطرة الجيش الوطني السوري، منع دخول البضائع الفرنسية إلى تلك المناطق، ضمن حملة (مقاطعة البضائع الفرنسية).

أما الطريقة الرابعة كانت عبر بيانات استنكار وغضب، إذ دعت "مديرية الأوقاف والإفتاء والشؤون الدينية في المناطق المحررة" إلى مظاهرات حاشدة تنديداً ورفضاً لموقف فرنسا القائم على العداء للإسلام والمسلمين الجمعة المقبل.

كما دان عدد من المجالس المحلية منها اعزاز بريف حلب تصريحات الرئيس الفرنسي المسيئة، واعتبرتها اعتداء سافراً على الدين الإسلامي وحرية الأديان.

وتأتي الحملات الغاضبة رداً على موجة من الإساءات المتكررة للإسلام ورسوله، من قبل السلطات الفرنسية والرئيس الفرنسي، ما أثار موجة غضب إسلامية حول العالم ودعوات دولية لمقاطع المنتجات الفرنسية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد الأربعاء الماضي، "أن بلاده لن تتخلى عن الرسومات الساخرة والكاريكاتيرات ولو تقهقر البعض"، وذلك خلال تشييع المدرس الذي عرض الرسوم الساخرة، والذي اعتبر ماكرون سبب قتله "لأنه كان يجسد الجمهورية وأنه أصبح اليوم وجه الجمهورية".

وعلقت السلطات الفرنسية صور الكاريكاتير المسيئة للرسول محمد، في موقع قريب من مكان التأبين بجامعة السوربون، على واجهة مبانٍ حكومية، وبحراسة رجال الشرطة المدججين بالسلاح.

كما هاجم وزير الداخلية الفرنسي في لقاء تلفزيوني المتاجر التي تعرض طعاماً يكتب عليه "حلال" في فرنسا بإشارة منه إلى طعام المسلمين، والذي من شأنه أن يشجع على عدم الاندماج والانعزالية في المجتمع.

ودانت منظمة التعاون الإسلامي أمس استمرار فرنسا باستفزاز مشاعر المسلمين والإساءة لرموزهم الدينية، إلى جانب تنديد عربي ودولي واسع شمل عشرات الدول والمنظمات.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات