صحيفة تكشف عن "شبيح" لميليشيا أسد في بلجيكا

صحيفة تكشف عن "شبيح" لميليشيا أسد في بلجيكا
كشفت صحيفة بلجيكية عن مقاتل سابق في مخابرات أسد يعيش في بلجيكا كلاجئ منذ سنوات، بعد مشاركته في أعمال القمع ضد سوريين في ريف حماة.

ووفقا لعدة مصادر التقت بها صحيفة "DE MORGEN"، فإن حسين البالغ من العمر 43 عاماً كان شبيحاً يعمل في ميليشيات أسد التي قمعت الاحتجاجات السلمية في سوريا عام 2011، ثم انخرط كغيره في ميليشيا "الدفاع الوطني" ليصبح معتمداً في الميليشيا.

وبحسب شهادات العديد من الأشخاص ومنظمة حقوقية فإن المذكور كان له دور قيادي "تشبيحي" في مدينة السلمية بريف حماة الشرقي، وعمل تحت إمرة القائد في ميليشيا "الدفاع الوطني"، محمد فاضل وردة.

وعُرف عن حسين بحسب الشهود أنه كان مسؤولاً عن اختفاء العديد من المتظاهرين، وارتكاب العنف ضدهم فضلاً عن تحريك أحكام تتهم المدنيين بالإرهاب في المدينة. 

وتقول شهادات المصادر إن حسين كان لديه مكتب لتأجير السيارات في المدينة، والذي أصبح خلال الثورة مقراً لتجمعات رجالات الشبيحة، فضلا عن تنظيمه لعمل الميليشيات وتجنيد فتيات معهم، بصفته رئيس قسم تابع لميليشيا "الدفاع الوطني" حينها.

وأجمعت شهادات الأشخاص التي التقت بهم الصحفية أن حسين كان يعمل كمخبر لدى نظام أسد مع أفراد عائلته، استخدموا السكاكين وأجهزة الصعق الكهربائي ضد المتظاهرين السلميين في المدينة، كما نظّم عمليات تفتيش للمنازل واعتقال المدنيين.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت في تقارير سابقة لها ارتفاع وتيرة عمليات خطف للمدنيين على الطرق المؤدية إلى سلمية وتزايد أعمال السطو والسرقة والاعتقال وقمع المتظاهرين، وهي الفترة ذاتها التي كان حسين معني بارتكابه للانتهاكات.

وحاولت الصحيفة التواصل مع حسين للوقوف على هذه الاتهامات إلا أنها لم تجد جواباً، في حين قالت زوجته إنه يعمل سائق تكسي في الوقت الحالي.

ورصدت الصحيفة عدة صفحات لحسين على مواقع التواصل الاجتماعي بعضها يحمل أسماء وهمية، يعلق على بعضها بالفرنسية "نعم، أحبّك كثيراً يا بشّار"، وبعضها الآخر منشورات يشاركه فيها فاضل وردة، القائد السابق في ميليشيا "الدفاع الوطني" إلى جانب صوره وهو بالزي العسكري.

ويعمل حسين حاليا على إنشاء شركة لسيارات الأجرة في البلدة التي يقيم فيها، تماماً كعمله السابق في السلمية التي زارها سابقاً رغم حصول على اللجوء في بلجيكا.

وأكدت الصحيفة أن الشهود على استعداد التحدث إلى وزارة العدل في البلاد والإدلاء بشهاداتهم ضد حسين، موضحةً أن هذه الخطوة إن اتخذت قد تستغرق حتى ربيع العام المقبل.

لكن تساؤلات عدة طرحتها الصحيفة حول آلية لجوء حسين إلى بلجيكا، والتي تعود بداياتها إلى فرار مدنيين من مدينة السلمية مع محاصرة تنظيم "داعش" لها، لتقدم زوجته طلب لجوء إلى بلجيكا وتحصل على لم شمل لزوجها وأطفالها عام 2016.

وانتقدت الصحيفة منح الدول الأوروبية بما فيها بلجيكا حماية لجوء لطالبيها، من بينهم من ارتكب جرائم حرب، ما يشكل تهديداً جديدا لهم.

وكان مؤيدو نظام أسد حصلوا في دول أوروبية على حق اللجو، منهم من هو متورط بارتكاب انتهاكات وأعمال قتل وتعذيب بحق المدنيين في سوريا، وبعضهم الآخر يعمل لصالح مخابرات نظام أسد.

وفي السياق ذاته، نشر "المركز السوري للعدالة والمساءلة" تحقيقاً يظهر فيه آلية توظيف نظام أسد لسفاراته الموجودة حول العالم للمراقبة والتجسس على المعارضين من السوريين خارج البلاد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات