أورينت تنشر تفاصيل محاولة الانقلاب داخل "أحرار الشام" بدعم من الجولاني

أورينت تنشر تفاصيل محاولة الانقلاب داخل "أحرار الشام" بدعم من الجولاني
تصاعدت وتيرة الخلافات الداخلية داخل حركة "أحرار الشام" بإدلب مع استمرار الجناح العسكري في محاولة الانقلاب على القيادة الحالية برئاسة جابر علي باشا.

وبحسب معلومات وصلت إلى أورينت نت من داخل الحركة فإن الجناح العسكري والقائد السابق للحركة حسن صوفان استمرا في التصعيد خلال الساعات الماضية عبر السيطرة على مقرات عسكرية بدعم من "هيئة تحرير الشام".

وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إنه بعد تعيين أبو فيصل الأنصاري قائداً للجناح العسكري بدلاً من "أبو المنذر" هدأت الأمور داخل الحركة ودعي الأطراف إلى اجتماع مع لجنة ثلاثية.

وأضاف المصدر أن اللجنة شكلت من مجلس الشورى بالحركة وتضم أبو حمزة الدكتور وأبو محمد الشامي وأبو موسى كناكر، في حين ضم الطرف المقابل القائد السابق للحركة حسن صوفان وقائد الجناح العسكري المفصول أبو المنذر ونائبه المفصول أيضاً أبو صهيب.

وعقب عقد اجتماعات لمدة يومين لم يتوصل الطرفان إلى أي حل، لتبدأ الأرتال العسكرية بالتحرك، إذ أرسل أبو المنذر رتلاً عسكرياً إلى مدينة الفوعة التي تعتبر مركز الثقل للأحرار وتضم المقرات الرئيسية.

وأكد المصدر سيطرة الرتل على مقرات التسليح وورشات الإصلاح، ليدخل عقبه مباشرة رتل عسكري كبير لـ"هيئة تحرير الشام" في تنسيق واضح بين الطرفين، مشيراً إلى أن مقاتلي الهيئة دخلوا إلى المقرات وأخرجوا مقاتلي أبو منذر والأحرار تحت حجة "فض النزاع".

كما دخل رتل عسكري إلى المقر 101 الذي يضم عدة مقرات للقيادة الحالية للأحرار في مدينة أريحا، لكن خلافاً وقع بين جماعة الهيئة وبين المقاتلين المؤيدين لأبي منذر وخاصة أبو محمود الخطاب.

وأشار المصدر إلى أن أبا المنذر وحسن صوفان ينسقان مع "تحرير الشام" لكن دون إخبار المقاتلين الداعمين لهم في الحركة بذلك خوفاً من الانشقاق عنهم والالتحاق بالقيادة الحالية.

وتوقع المصدر في حال استمرار التصعيد انسحاب القيادة الحالية إلى ريف حلب وخاصة مدينة جنديرس في عفرين.

وتشهد الحركة منذ أسبوعين محاولة انقلاب من قبل الجناح العسكري والقائد السابق حسن صوفان بدعم من "تحرير الشام".

وأصدر القائد الحالي جابر علي باشا عدة بيانات خلال اليومين الماضيين تتعلق بفصل وتعيينات عسكرية في الجناح العسكري.

من جهتها أصدرت "تحرير الشام" بياناً استنكرت فيه القتال الحاصل وأنها تسعى إلى الصلح قائلة “ليست طرفاً في الاقتتال الجاري، وتسعى للصلح وإرسال قوات تدخل لحماية المدنيين وإيقاف القتال".

واعتبرت أنها لن تسمح "بزعزعة الاستقرار الداخلي ووضع حد للمغامرات غير المسؤولة، وأنه ستسعى لإيقاف هذا الاقتتال وفي الصلح بين الطرفين من خلال حل يرتضيانه، بما يضمن للحركة عودة نشاطها وفاعليتها العسكرية كما الفترة الماضية".

ويأتي ذلك وسط ترقب ما ستؤول إليه الأيام المقبلة وتخوف من صراع بين القطبين في الحركة يفضي في النهاية إلى انقسامات وإضعاف "أحرار الشام" الأمر الذي يعود بالفائدة لـ"تحرير الشام".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات