قسد تناشد روسيا وأمريكا "بعدم التنصل" خوفاً من عملية عسكرية تركية

قسد تناشد روسيا وأمريكا "بعدم التنصل" خوفاً من عملية عسكرية تركية
ناشدت ميليشيا "قسد" كلاً من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية بـ"عدم التنصل من مسؤولياتهم"، تخوفاً من شن عملية عسكرية تركية على مناطق سيطرتهم شمال شرق سوريا.

وقالت ما يسمى "الإدارة الذاتية" الممثل الرئيسي لمليشيا "قسد" في بيان اليوم الجمعة، إن "القوات التركية تشن هجوما منذ أيام على مناطق عين عيسى بريف الرقة بالقرب من الحدود السورية التركية".

وأضاف البيان "ننادي كافة الأطراف المراقبة وفي المقدمة منها روسيا وأمريكا بعدم التنصل من مسؤولياتهم والتأكيد على دورهم فيما يتعلق بالحد من هذه الخروقات التركية".

كما أشارت الميليشيا إلى وجود تفاهمات دولية (روسية- تركية وأمريكية- تركية) حول مناطق شمال شرق سوريا، والتي ضمنت سابقا تنفيذ الاتفاقيات الرامية لإبعاد "قسد" عن الحدود التركية، منوهة إلى أنها انسحبت للمسافات المتفق عليها عن الحدود التركية، وفق الاتفاق الروسي التركي، بحسب تعبيرها.

ونفذ الجيش الوطني السوري مدعوما بالقوات التركية قبل أيام عملية عسكرية "محدودة" لتأمين منطقة تل أبيض وعين عيسى بريف الرقة وضرب مجموعات تابعة لميليشيا "قسد" في المنطقة.

وقالت وزارة الدفاع التركية إن العملية أسفرت عن مقتل تسعة عناصر من ميليشيا "بي كا كا / ي ب ك"  خلال العملية الأخيرة وأشارت إلى أن القتلى استهدفوا سابقا منطقة "نبع السلام" الخاضعة لسيطرة الفصائل والجيش التركي.

وخلال الأسبوعين الأخيرين كثفت أنقرة تهديداتها باستئناف عملياتها العسكرية في مناطق شرق الفرات والتي تهدف لإبعاد ميليشيا "قسد" عن حدودها الجنوبية باعتبارها منظمة "إرهابية" على القائمة التركية.

أبرز التهديدات جاءت على لسان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإمكانية استئناف العملية العسكرية ضد "قسد" في شرق الفرات بقوله إن "المناطق التي تحوي إرهابيين في سوريا، إما أن يتم تطهيرها كما وُعدنا أو نذهب ونفعل ذلك بأنفسنا".

وكان مظلوم عبدي القائد العام لميليشيا "قسد" انتقد أمريكا والتحالف الدولي لعدم وقوفهم في وجه تركيا وإيقاف هجماتها في المنطقة معتبراً أن أمريكا "غلّبت مصلحتها".

وأطلق الجيش التركي عملية عسكرية بمشاركة “الجيش الوطني” السوري تحت مسمى “نبع السلام” في تشرين الأول العام الماضي ضد ميليشيا "قسد" بهدف إقامة منطقة آمنة، لتتوقف بعد اتفاق تركي روسي نص على انسحاب الميليشيا بمسافة محددة عن الحدود التركية السورية.

وسيطرت القوات التركية في تلك العملية على مساحة تقدر بطول 145 كيلومتراً وعمق 30 كيلومتراً، بحسب تصريح سابق لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار، قبل أن تعلق أنقرة العملية العسكرية بعد توصلها مع واشنطن إلى اتفاقية تقضي بانسحاب ميليشيا "قسد" من المنطقة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات