سعد الحريري يعود إلى رئاسة الحكومة اللبنانية للمرة الثالثة

وأكدت "رئاسة الجمهورية اللبنانية" في حسابها عبر "تويتر" اليوم الخميس أن الرئيس عون استدعى الحريري لتكليفه بتشكيل الحكومة، ونشرت صوراً للحريري وعون ورئيس مجلس النواب نبيه بري.

ويأتي تكليف الحريري بعد تزكيته من قبل 64 نائباً في البرلمان من أحزاب لبنانية من بينها "كتلة التنمية والتحرير" و"كتلة النواب الأرمن" و"الحزب التقدمي الاشتراكي" و"الوفاء للمقاومة" و"الكتلة الوسطية المستقلة".

في حين امتنع كل من النائب جميل السيد وشامل روكز وفؤاد مخزومي عن تسمية مرشح للحكومة اللبنانية.

ولم يصدر أي بيان من قبل ميليشيا "حزب الله" يوضح موقفه من تكليف سعد الحريري بتشكيل الحكومة.

ويأتي ذلك بعد مهلة منحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمسؤولين اللبنانيين كـ"فرصة أخيرة" للوفاء بالتعهدات التي أعلنوها بداية أيلول الماضي، ولتشكيل حكومة جديدة خلال أربعة إلى ستة أسابيع تنفيذاً لـ "خارطة طريق فرنسية".

وكان ماكرون هدّد بفرض عقوبات لاحقة على المسؤولين اللبنانيين في حال عدم تجاوز أزمة الفراغ السياسي والتخبط الأمني الحاصل في البلاد، لكن ما لبث أن تراجع عن لهجة الحديث بالعقوبات نهاية أيلول الماضي، معتبراً أن الأمر "غير مفيد في المرحلة الراهنة".

وبدأ الحريري مسيرته السياسة عقب اغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في 2005، ودخل إلى البرلمان قبل أن يكلف بتشكيل الحكومة الأولى في 2009، التي لم تستمر طويلاً حتى 2011 بسبب استقالة 11 وزيراً.

وغادر الحريري لبنان في 2011 وتنقل بين السعودية وفرنسا، التي يعتبر مقرباً منها، قبل أن يعود إلى لبنان في 2014 ويسهم في استلام ميشيل عون رئاسة الجمهورية في 2016، ليكلفه بتشكيل الحكومة الثانية.

لكن الحريري عاد وقدم استقالته في 2017 خلال زيارته إلى السعودية، الأمر الذي شكل صدمة سياسية في الأوساط اللبنانية.

ويأتي تكليف الحريري بعد اعتذار المكلف السابق مصطفى أديب عن تشكيل الحكومة بسبب تمسك ميليشيا "حزب الله" و"حركة أمل" بحقيبة وزارة المالية.