حرب بيانات في "أحرار الشام".. تحذيرات من الانقسام و"تحرير الشام" تترقب

حرب بيانات في "أحرار الشام".. تحذيرات من الانقسام و"تحرير الشام" تترقب
تصاعدت حدة الخلافات الداخلية داخل حركة "أحرار الشام" خلال الساعات الماضية، في تأكيد واضح على الصراع ومحاولة الانقلاب على القيادة الحالية التي يتزعمها جابر علي باشا.

وتشهد الحركة صراعا بين قطبين الأول يمثله القائد السابق للحركة حسن صوفان ومن خلفه الجناح العسكري في الحركة، والثاني القائد العام الحالي للحركة جابر علي باشا الذي اتهم  صوفان بمحاولة الانقلاب وتحويل "أحرار الشام" إلى مجموعات.

وتبادل الطرفان الاتهام إذ أصدر الجناح العسكري في الحركة بياناً أمس الثلاثاء طالب فيه حسن صوفان باستلام القيادة.

وجاء في البيان "نطلب من الشيخ حسن صوفان قيادة الحركة في هذه المرحلة العصيبة، والسعي في لم شمل الحركة وإعادة ترتيب صفوفها من جديد بشكل يضمن مشاركة جميع أبنائها".

وتضمن البيان توقيع أكثر من 20 قيادياً عسكرياً في الحركة، في مقدمتهم قائد الجناح العسكري الملقب بـ"أبو المنذر".

لكن عقب ذلك أصدر قادة عسكريون وردت أسماؤهم في البيان السابق بياناً نفوا فيه طلبهم من صوفان قيادة الحركة، واعتبروا ذلك انقلاباً على القيادة الحالية التي وصفوها بـ" الشرعية" وأكدوا وقوفهم إلى جانبها.

وبعد ساعات أصدر باشا عدة قرارات عسكرية، الأول أعفى بموجبه قادة عسكريين من منصبهم في مقدمتهم أبو منذر، إضافة إلى إعادة هيكلية قوات المشاة في الجناح العسكري ضمن ستة ألوية.

كما اتهم في بيان آخر حسن صوفان بمحاولة الانقلاب، قائلاً "للأسف بدا واضحاً حجم التناقض الكبير في خطاب الجهة التي عملت على الانقلاب، والتي ادعت أنها لا تطالب بمنصب ولا سلطة وإذ بها تصدر نفسها لقيادة الحركة بطريقة غير شرعية ومستهجنة، لا تهدف إلا للنيل من تماسك الحركة وصفها الداخلي”.

وحذر باشا من "تحويل الحركة إلى شراذم وجماعات لا ضابط لها كل منها يذهب باتجاه".

وكان حسن صوفان نفى علاقته بمحاولة الانقلاب، إلا أنه هاجم القيادة الحالية عبر اتخاذها عدة قرارات تؤدي إلى انقسام داخل الحركة.

وقال مصدر من داخل حركة "أحرار الشام" لأورينت نت إن غالبية القادة العسكريين يؤيدون القيادة الحالية للحركة بقيادة جابر علي باشا.

الجبهة الوطنية تتدخل والهيئة ترتقب

وفي ظل تصاعد الخلاف أصدرت "الجبهة الوطنية للتحرير" التي تعتبر "أحرار الشام" أهم مكوناتها، بياناً حذرت فيه من الانقسام.

ودعت الجبهة "قيادة أحرار الشام إلى تغليب لغة الحوار وتفعيل مبدأ الأخوة واستشعار الخطر المتوقع من جراء الانقسام والتنازع"، معلنة تشكيل لجنة مبادرة لحل الخلاف.

وفي ظل ذلك تدور تساؤلات حول موقف "هيئة تحرير الشام" التي تترقب وتنتظر الفرصة المناسبة للتدخل بأي طريقة بحسب مصدر من داخل "أحرار الشام".

وأوضح المصدر أن الهيئة بدأت بتسيير أرتال عسكرية بالقرب من مقرات "أحرار الشام" دون توضيح الأسباب.

وبررت الهيئة أن الأرتال موجهة ضد تنظيم "حراس الدين" في منطقة الفوعة بريف إدلب، لكن المنطقة تعتبر خاضعة للأحرار وأكبر تجمع لهم بحسب المصدر.

وكانت اتهامات وجهت للهيئة الأسبوع الماضي بالوقوف إلى جانب الجناح العسكري الذي يحاول الانقلاب على القيادة الحالية إلى جانب دعمها لحسن صوفان، الذي نفى ذلك في بيان قبل أيام.

ويأتي ذلك وسط ترقب ما ستؤول إليه الأيام المقبلة وسط تخوف من صراع بين القطبين في الحركة يفضي في النهاية إلى انقسامات وإضعاف "أحرار الشام" الأمر الذي يعود بالفائدة لـ"تحرير الشام".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات