بموافقة أمريكية.. خطة لإطلاق سراح منتمين لـ"داعش" من سجون "قسد"

بموافقة أمريكية.. خطة لإطلاق سراح منتمين لـ"داعش" من سجون "قسد"
كشف موقع إذاعة "صوت أمريكا - VOA"عما أسماها "خطة" لميليشيا "قسد" لإطلاق سراح أعضاء في تنظيم "داعش" ممن هم "منخفضي المستوى" أو عناصر التنظيم غير المقاتلين والذين لا يشكلون خطراً، وذلك بموافقة أمريكية.

وتدعو الخطة التي بدأها ما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطية" وهو الذراع السياسية لميليشيا "قسد"، إلى إطلاق سراح ما يسمى "أعضاء التنظيم" بموجب عفو عام.

وكانت الميليشيا أطلقت سراح 631 سجيناً وخفضت الأحكام عن 253 آخرين إلى النصف، في حين يؤكد مسؤولون في الميليشيا أنه من المتوقع الإفراج عن المزيد في الأشهر المقبلة.

ونقل الموقع عن متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكي قوله "نحن نرى مبادرات العودة وإعادة الإدماج هذه إيجابية"، مشيرًا إلى أن الإصدار "يركز على مرتكبي الجرائم غير العنيفين الذين لم يتم تقييمهم على أنهم يشكلون خطرًا للتطرف على مجتمعاتهم".

واقترح المتحدث الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته نظرًا لحساسية الأمر، المساعدة من أجل سير العملية بسلاسة.

وقال المتحدث: "نحن مع شركائنا في التحالف مستعدون لدعم المجتمعات المستقبلة كجزء من مبادرات الاستقرار الجارية".

وتزايدت المخاوف بشأن ما يجب فعله بمقاتلي "داعش" وأنصاره منذ انهيار التنظيم في مارس 2019.

وكان مسؤولون بارزون في البنتاغون حذّروا قبل نحو شهر من أن أكثر من عشرة سجون مؤقتة أقامتها "قسد" لاحتواء أكثر من 10 آلاف مقاتل من التنظيم، بما في ذلك 2000 مقاتل أجنبي لم تكن ببساطة مستدامة.

ومنذ ذلك الحين ارتفعت أصوات التحذيرات بسبب سلسلة من أعمال الشغب في تلك السجون التي بدأت في مارس الماضي.

وبحلول أواخر حزيران (يونيو) أخبر التحالف بقيادة الولايات المتحدة المفتش العام في البنتاغون، أن السجون المكتظة تساهم في "خطر دائم ومتزايد باستمرار على المهمة"، وأنه "لا يمكن استبعاد خطر الاختراق الجماعي".

في الوقت نفسه ذهبت الدعوات المتكررة من قبل الولايات المتحدة لدول أخرى لتخفيف العبء عن قسد من خلال إعادة مقاتليها الأجانب.

وعلى الرغم من مساعدات الولايات المتحدة بملايين الدولارات للمساعدة في إصلاح السجون وتأمينها، أعرب المسؤولون في قسد عن قلقهم من أن ذلك لن يكون كافياً، بحجة أن عدد نزلاء السجون قد ارتفع إلى ما يقرب من 20000 نزيل، بما في ذلك حوالي 12000 مواطن سوري انحازوا إلى جانب التنظيم.

واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة تعتقد أن إطلاق سراح سجناء "داعش" من المستويات المنخفضة سيساعد في تقليل الاكتظاظ في السجون التي تديرها قسد "ما يوفر فوائد إنسانية ويحسن الأمن الداخلي".

كما أعرب المتحدث عن ثقته في "قسد"، مشيرًا إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها سراح سجناء من "داعش".

وقال المسؤول: "لقد أدارت قوات سوريا الديمقراطية والسلطات المدنية هذه البرامج بمسؤولية، ونتوقع أنها ستستمر في ذلك".

وفي بيان الأسبوع الماضي سعت الرئيسة المشاركة لمركز سوريا الديمقراطية أمينة عمر إلى التقليل من المخاوف، قائلة إن السجناء الذين تم إطلاق سراحهم من بينهم "المدانون بتهم الإرهاب الذين لم تلطخ أيديهم بدماء السوريين".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات