السودان يكشف عن مكاسب شطب اسمه من قائمة الإرهاب

وقال وكيل وزارة الطاقة والتعدين حامد سليمان حامد لوكالة "الأناضول"، اليوم الثلاثاء، إن قرار شطب اسم السودان من قائمة "الدول الراعية للإرهاب"، سيحمل تبعات إيجابية على زيادة الإنتاج النفطي في البلاد.

وأضاف أن قرار الشطب سيدفع إلى دخول الشركات الغربية والأمريكية للسوق النفطية المحلية، وسيسهم في فتح الأبواب للاستثمار في مجال استغلال الطاقة بما فيها الغاز الطبيعي.

وأشار إلى أن السودان يمتلك احتياطات نفطية وسيكون لفتح أبواب الاستثمار دور في زيادة الإنتاج، وإنشاء مصافٍ جديدة، والوصول للاكتفاء الذاتي من المحروقات والتصدير، وتقليل الطلب على العملة الصعبة، ورفع قيمة العملة الوطنية، وفتح فرص توظيف".

وكان ترامب كتب عبر "تويتر" أمس، "أخبار عظيمة، وافقت حكومة السودان الجديدة، التي تحرز تقدما عظيما على دفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم".

وأضاف ترامب "عندما يُودع المبلغ، سأرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب"، معتبرا إياها "خطوة تحقيق العدالة للأمريكيين وخطوة كبيرة للسودان".

وفي أول تعليق له على تصريحات ترامب: قال رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إن رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب سيفتح الباب أمام إعفاء بلاده من ديون خارجية بقيمة 60 مليار دولار.

وذكر حمدوك للتلفزيون الرسمي أن وضع بلاده على قائمة الإرهاب يمثل عقبة رئيسية أمام استفادة السودان من المؤسسات الدولية.

بدوره، ثمن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، تصريحات ترامب، قائلا: "أود أن أعبر عن عظيم تقدير السودان للإدارة الأميركية لإقدامها على اتخاذ هذه الخطوة البناءة لإزالة اسم السودان من قائمة الدول التي ترعى الإرهاب".

ولاحقا قالت وزيرة المالية السودانية هبة محمد في تصريحات إعلامية، إن بلادها حولت إلى واشنطن بالفعل مبلغ التعويضات المذكور.

وهذه التسوية بين السودان والولايات المتحدة هي جزء من مطالبات أسر ضحايا تفجيرات السفارتين عام 1998، والمدمرة "يو إس كول" قرب شواطئ اليمن عام 2000، والتي تتهم واشنطن نظام الرئيس السوداني المعزول، عمر البشير بالضلوع فيها.

وتدرج واشنطن منذ 1993، السودان على قائمة الإرهاب لاستضافته آنذاك الزعيم الراحل لتنظيم "القاعدة"، أسامة بن لادن.