"غير لائق".. صحفية سورية تتهم "الائتلاف المعارض" بحذف مقال لها

وبحسب عبد التركي في حديث مع راديو أورينت نت فإن المقالة تنتقد عمل الائتلاف وعدم إمكانية إصلاحه، إضافة إلى تبعيته وتحكم الدول في قراراته وتشكيلة أعضائه.

وشاركت عبد التركي المقال فور نشره عبر مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي، تضم بعضها أعضاء في الائتلاف بحسب ما قالت.

وقال الصحفية في مقالها: إن "إعادة اللحمة بين الشعب ومن يدعون قيادة غير ممكن لعدة أسباب" منها إن "النظام الداخلي لمؤسسة الائتلاف الذي رسخ الشخوص وتمثيلهم بالمحاصصة بين المكونات إلى الأبد دون أن يتم المساس بهم أو تغييرهم، ولكن يمكن التوسعة والإضافة وفق المصالح، وهذا ما رأيناه من خلال التوسعات السابقة والتفاوض على عدد المقاعد والتحاصص حسب قوة الداعم لهذا المكون أو ذاك وهذا ينسحب على كل مؤسسات المعارضة".

إضافة إلى "عدم امتلاك كثير من الأشخاص في هذه المؤسسات القدرة والجرأة على المكاشفة وتقديم الاستقالة نتيجة لفشلهم في إدارة العملية كلها والسماح لغيرهم بإدارة الملف".

واعتقدت الصحفية أن نفوذ بعض أعضاء الائتلاف، هو ما تسبب بحذف المقال، فيما لم يعط كادر التحرير في الصحيفة سبباً واضحاً للحذف بعد النشر، مؤكدة أن أحد أعضاء الائتلاف لم تسمه، اعتبر المقال "غير لائق" قبل أن يقوم الموقع بحذفه من منصاته.

كما اعتبرت الصحفية السورية أن الائتلاف لم يتحمل النقد وسارع إلى الضغط عليها من أجل حذف المقال.

لكن عقب حذف المقالة أعادت عدة مواقع ومدونات نشرها كما تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما اتهم كثيرون الائتلاف بممارسة تشبه سياسة نظام أسد، للحد من حرية التعبير التي خرج ينادي بها السوريون في ثورتهم.

ويتهم سوريون الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة بعدم القدرة على إدارة الملفات السياسية السورية طوال سنوات، فيما يرى آخرون أنه يخضع تماماً لرغبات عواصم عربية وإقليمية حتى حين يصدر بيان إدانة أو تأييد لأي حدث سوري أو دولي.