"إيرانيان" مركز تجاري "ضخم" بدمشق قد يغرق السوق بالبضائع الإيرانية

"إيرانيان" مركز تجاري "ضخم" بدمشق قد يغرق السوق بالبضائع الإيرانية
أعلن مسؤول فيما يسمى "الغرفة التجارية الإيرانية- السورية" افتتاح مركز تجاري "ضخم" لطهران في العاصمة دمشق، قد يؤدي إلى إغراق السوق بالبضائع الإيرانية.

وجاء ذلك على لسان رئيس "الغرفة التجارية الإيرانية- السورية المشتركة" كيوان كاشفي، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية.

وقال كاشفي إن المركز التجاري يحمل اسم "إيرانيان" ويقع في المنطقة التجارية الحرة في قلب دمشق واصفاً الموقع بأنه "ممتاز"، وتبلغ مساحته أربعة آلاف متر مربع ويتكون من 12 طابقاً، اثنين منهما مخصصين للمعارض والبقية لتقديم خدمات الشحن والنقل والاستشارات القانونية والمصرفية والتأمين.

وأضاف كاشفي أن تجهيز المركز وتدشينه تم عبر استثمارات غرفة تجارة وزراعة معادن إيران، بعد شرائه من منطقة التجارة الخارجية التابعة للنظام.

وأكد المسؤول الإيراني وجود 24 شركة إيرانية في المركز تزاول أنشطتها حالياً، معتبراً أن افتتاحه من شأنه أن يضطلع بدور هام في تحقيق هذا المستوى.

وكان نائب رئيس "غرفة التجارة السورية- الإيرانية" المشتركة فهد درويش أعلن في فبراير/ شباط الماضي أن المركز سيستقبل البضائع الإيرانية ويوزعها في سوريا ودول الجوار.

ومن المتوقع أن يؤدي افتتاح المركز إلى إغراق السوق في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا أسد بالبضائع الإيرانية، خاصة في ظل وجود اتفاقية للتجارة الحرة بين نظام أسد وطهران.

وتنص الاتفاقية الموقعة بين الطرفين في 2012 على خفض الحواجز الجمركية بحيث لا تزيد عن حدود 4% بهدف رفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى ملياري دولار أمريكي.

وأكد كاشفي أن "المركز من شأنه أن يضطلع بدور هام في الوصول إلى مستوى تصديري بواقع مليار دولار من إيران إلى سوريا حتى نهاية 2020".

ويعتبر افتتاح المركز زيادة في الهيمنة الاقتصادية الإيرانية على اقتصاد نظام أسد، عبر توقيع عشرات الاتفاقيات الاقتصادية كفاتورة لها على دعمها له خلال السنوات الماضية.

ودعمت طهران نظام أسد عسكرياً عبر ميليشيات طائفية قاتلت إلى جانب ميليشيا أسد خلال السنوات الماضية.

كما دعمته اقتصادياً عبر توقيع خطوط ائتمانية بأكثر من خمسة مليارات دولار أمريكي، كما تعتبر طهران المورد الأول للنظام بالمحروقات.

إلا أن الدعم الإيراني لم يكن مجاناً وإنما استحوذت مقابله على عدة عقود واتفاقيات في مختلف القطاعات الاقتصادية وخاصة الكهرباء والنفط والقمح.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات