وقالت مصادر محلية لأورينت نت اليوم الجمعة إن دورية عسكرية أمريكية تابعة للتحالف الدولي وبرفقة حوامتين توفقت عند نقطة تمركز لميليشيا أسد في محيط قرية عين ديوار بمنطقة المالكية بريف القامشلي لتغادر بعد حديث جرى مع عناصر أسد في المنطقة ذاتها بحسب المصادر.
وأضافت المصادر أن الطائرات الأمريكية حلّقت للمرة الأولى بمحاذاة الحدود التركية وبموقع تسيير الدوريات الروسية التركية المعتادة على الشريط الحدودي السوري التركي بريف القامشلي،
وفي سياق آخر ذكرت شبكات محلية منها "فرات بوست" اليوم الجمعة أن قوات التحالف الدولي بقيادة القوات الأمريكية وبمشاركة ميليشيا "قسد" نفذت عملية إنزال جوي بالقرب من مدينة الصور شمال دير الزور في إطار البحث عن مطلوبين من المنطقة.
وأضافت الشبكات أن العملية تخللها إطلاق نار بين المطلوبين والقوات المهاجمة لتسفر العملية عن مقتل شخص واعتقال رجل وزوجته بتهمة الانتماء لتنظيم "داعش"، لتقوم المروحيات الأمريكية بتفجير منزل المعتقلين في المنطقة بعد انتهاء العملية.
وزادت التحركات الأمريكية في مناطق وأجواء شرق الفرات خلال الفترة الماضية بالتزامن مع محاولات روسية للتغلغل بهدف إنشاء نقاط عسكرية في تلك المناطق والتي قوبلت برفض شعبي ورسمي في الأيام الماضية.
آخر تلك المحاولات الروسية جرت الأسبوع الماضي حين قطع سكان قرية عين ديوار الطريق أمام المدرعات الروسية التي رافقتها مروحيات عسكرية، الأمر الذي أجبر القوات الروسية على الانسحاب باتجاه مطار القامشلي.
وتخضع مناطق شرق الفرات في سوريا لصراع دولي (أمريكي وروسي وتركي) بالتوازي مع تهديد الجيش التركي لاستكمال عملياته في المنطقة بهدف إبعاد ميليشيا "قسد" عن الحدود الجنوبية لتركيا.
وترفض القوات الأمريكية المحاولات الروسية الرامية للتغلغل في المنطقة لصالح ميليشيا أسد حيث تصر واشنطن على بقاء قواتها لحماية آبار النفط وحرمان أسد منها من جهة وللتصدي لأي هجمات متوقعة
من تنظيم "داعش" من جهة أخرى.
وتنفذ قوات التحالف الدولي التي تقودها واشنطن عمليات اعتقال متكررة في مناطق دير الزور بحجة اعتقال أشخاص متهمين بالانتماء لتنظيم "داعش" وتجري تلك العمليات بمساندة ميليشيا "قسد" المدعومة أمريكيا.
وكانت القوات الأمريكية بدأت الأسبوع الماضي ببناء قاعدة عسكرية جديدة في محيط بلدة الباغوز شرق دير الزور والتي كانت المعقل الأخير لتنظيم "داعش" في مناطق شرق الفرات قبل انتهائه بعملية عسكرية في آذار 2018.
التعليقات (0)