أذربيجان ترد على اقتراح نشر عسكريين روس في "قره باغ"

رد الرئيس الأذربيجاني رئيس إلهام علييف على اقتراح قدمته موسكو يقضي بنشر مراقبين عسكريين روس في إقليم قره باغ المتنازع عليه مع أرمينيا، وتدور حرب بشأنه منذ أكثر من أسبوعين.

وقال علييف حسبما نقلت وكالة رويترز اليوم الخميس إن أي نشر  نشر لمراقبين في إقليم قره باغ يتطلب موافقتنا المسبقة.

وفي وقت سابق اليوم غرد علييف على حسابه في تويتر أن على أرمينيا التوقف عن محاولات إعادة الأراضي المحررة. ..هذا لن يؤدي إلا إلى مزيد من الضحايا وإراقة الدماء".

كما أعلن علييف أن بلاده تمكنت من  تحرير 8 قرى أذرية جديدة في إقليم قره باغ ممن سماه الاحتلال الأرميني خلال الأيام الأخيرة.

وجددت موسكو اليوم اقتراح قدمه وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أمس، يقضي بنشر لفكرة نشر مراقبين عسكريين روس في إقليم "قره باغ" المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، في تصريح صحفي اليوم الخميس، إن "السؤال الأساسي هنا هو كيف ينظر الطرفان المتنازعان، أي أذربيجان وأرمينيا، إلى هذا الأمر. فأي نشر لأي قوات حفظ سلام أومراقبين ممكن فقط بموافقة الجانبين"، مضيفا أن الجانبين لم يعطيا أي جواب على هذه المسألة".

وعسكريا ما يزال البلدان يتبادلان الاتهامات حول خرق الهدنة الإنسانية التي توصلا إليها برعاية روسية السبت الماضي.

وأعلنت أذربيجان أن قوات أرمينية استهدفت اليوم بسلاح المدفعية مجموعة من الناس قصدت مقبرة من أجل عملية دفن، ما أسفر عن وقوع 3 قتلى و5 جرحى وفقا لوكالة أذرتاج.

في حين ذكرت وزارة الدفاع الأرمنية أن مواجهات عنيفة و "معارك عنيفة وشرسة" تدور الآن في القطاع الجنوبي من خط التماس بين القوات الأرمينية والأذربيجانية في قره باغ.

ورغم أن روسيا تدعم أرمينيا باتفاقيات عسكرية واقتصادية بين البلدين، لكنها في الوقت ذاته تجمعها علاقات عسكرية وتجارية مع أذربيجان.

وتحاول موسكو أن تلعب موسكو دور الوسيط في حل النزاع في قره باغ، باعتبارها عضوا في مجموعة مينسك المكلفة بالقضية، وفي الوقت ذاته فإن روسيا تدعم أرمينيا على الصعيدين العسكري والاقتصادي، وفق مصالح تجمع الطرفين.

وفي المقابل تعلن تركيا دعمها اللامحدود لأذربيجان، ولا ينفك المسؤولون الأتراك على إدلاء تصريحات مفادها أن تقف إلى جانب الأذربيجان على طاولة المفاوضات في الميدان على حد سواء.