تشييع "الكراد ورفاقه" يتحول إلى مظاهرة ضد نظام أسد بدرعا (فيديو)

وأظهرت تسجيلات مصورة حصلت عليها أورينت مئات المشيعين رافقوا موكب تشييع "الكراد ورفاقه"، من ساحة المسجد العمري الشهير إلى حيث مكان الدفن، وهم يرددون شعارات ضد نظام أسد.

وهتف المشيعون العبارات الأولى التي رددها أهالي درعا من ساحة جامع العمري نفسها قبل نحو 10 سنوات، وهي "الشعب يريد إسقاط النظام"، ويلعن روحك يا حافظ".

وأمس اغتال مجهولون كلا من القياديين السابقين في الجيش السوري الحر أدهم الكراد وأحمد فيصل المحاميد وراتب الكراد، إضافة إلى اثنين آخرين معهم باستهداف سيارة كانت تقلهم على طريق درعا دمشق، في عملية اغتيال وصفت بالأكبر منذ سيطرة ميليشيا أسد على محافظة درعا منتصف 2018.

وفور الاغتيال توجهت أصابع الاتهام إلى كل من رئيس شعبة الأمن السياسي اللواء حسام لوقا ورئيس فرع الأمن العسكري في درعا العقيد لؤي العلي التابعين لميليشيا أسد الطائفية في عملية اغتيال "الكراد" ورفاقه، خصوصا بعد أن توعد الميليشيات بإشعال المظاهرات ضدهم ومقاومتهم في أكثر من مرة.

وأتى مقتل "الكراد ورفاقه" تزامنا مع ازدياد حدة عمليات الاغتيال في محافظة درعا خلال الفترة القليلة الماضية طالت شخصيات عسكرية ومدنية، وتُسجل في معظمها ضد مجهولين وسط صمت من نظام أسد على تلك العمليات رغم اتهامات بضلوعه في الحالة الأمنية المتردية في المنطقة.

وكان "مكتب توثيق الشهداء" في درعا أفاد بأن المحافظة شهدت في أيلول الماضي 31 عملية و محاولة اغتيال أدت إلى مقتل 17 شخصاً و إصابة 11 آخرين ونجا 2 من محاولة اغتيال، كان الكراد واحدا منهم.

ومنذ سيطرة أسد على محافظة درعا وثق المكتب اغتيال 42 قيادياً سابقاً في فصائل "الجيش الحر".

ووقع عدد من قادة الفصائل المعارضة اتفاق التسوية الروسي عام 2018 مقابل تنفيذ نظام أسد جملة من الشروط، أبرزها إخراج المعتقلين من السجون وعدم ملاحقة المطلوبين بعيد تسوية أوضاعهم، لكن ما لبثت البنود أن سقطت تباعاً.