تقرير حقوقي يوثق مقتل 42 قيادياً سابقاً في فصائل المعارضة منذ 2018

تقرير حقوقي يوثق مقتل 42 قيادياً سابقاً في فصائل المعارضة منذ 2018
وثق "مكتب توثيق الشهداء في درعا" اغتيال 42 قيادياً سابقاً في فصائل "الجيش الحر" في الجنوب السوري منذ اتفاق التسوية مع نظام أسد في 2018.

وبحسب ما نشره المكتب عبر موقعه الرسمي اليوم الخميس بلغ إجمالي عمليات ومحاولات الاغتيال نحو 76 عملية استهدفت قياديين سابقين في درعا.

وأدت إلى مقتل 42 قيادياً سابقاً في فصائل المعارضة السورية، في حين أصيب 20 شخصاً بجروح ونجا 14 شخصاً فقط.

وأشار المكتب إلى أن "13 قيادياً سابقاً ممن تم اغتيالهم، كانوا قد انضموا إلى ميليشيا أسد ، و 9 منهم إلى الأفرع الأمنية (5 إلى فرع الأمن العسكري، 2 إلى فرع المخابرات الجوية، 2 إلى فرع أمن الدولة).

في حين أن 16 منهم لم ينضموا إلى أي جهات عسكرية أو أمنية ونشط بعضهم ضمن ما يُسمى “اللجان المركزية في درعا” .

ووثق المكتب طرق الاغتيالات التي نفذ معظمها عبر إطلاق نار مباشر أو تفجير بعبوة ناسفة، أو الخطف ثم الإعدام الميداني بحق المخطوف.

وحول الجهة المنفذة أكد المكتب أنه "استطاع تحديد مسؤولية ميليشيا أسد عن عمليتين، بينما أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن عملية واحدة، و مازال المسؤول عن 39 عملية أخرى غير محدد بدقة.

ويأتي ذلك بعيد ساعات من اغتيال القيادي السابق في الجيش الحر، أدهم الكراد، أمس الأربعاء إلى جانب أشخاص آخرين أبرزهم القيادي السابق أبو طه المحاميد، في أثناء عودتهم من دمشق إلى درعا.

ويأتي مقتل "الكراد ورفاقه" تزامنا مع ازدياد حدة عمليات الاغتيال في محافظة درعا خلال الفترة القليلة الماضية، وطالت شخصيات عسكرية ومدنية وتُسجل في معظمها ضد مجهولين، وسط صمت من نظام أسد على تلك العمليات رغم اتهامات بضلوعه في الحالة الأمنية المتردية في المنطقة.

وكان "مكتب توثيق الشهداء" وثق في أيلول الماضي 31 عملية ومحاولة اغتيال أدت إلى مقتل 17 شخصاً وإصابة 11 آخرين ونجا 2 من محاولة اغتيال، كان الكراد واحدا منهم.

وتشهد مدينة درعا سلسلة اغتيالات تصاعدة وتيرتها خلال الأشهر القليلة المنصرمة، استهدفت في معظمها قادة سابقين وحاليين في فصائل المعارضة السورية آثروا البقاء في درعا بدلاً من التوجه نحو إدلب.

ووقع عدد من قادة الفصائل المعارضة اتفاق التسوية الروسي عام 2018 مقابل تنفيذ نظام أسد جملة من الشروط أبرزها إخراج المعتقلين من السجون وعدم ملاحقة المطلوبين بعيد تسوية أوضاعهم، لكن مالبثت البنود أن سقطت تباعاً.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات