قتلى وجرحى جراء غارات روسية على ريف إدلب

وأفاد مراسل أورينت نت اليوم الأربعاء أن الطيران الروسي شن عددا من الغارات على محيط بلدة الحمامة بريف جسر الشغور غرب إدلب.

وأضاف المراسل أن الطيران استمر بالتحليق في أجواء المنطقة بعد تنفيذه الغارات على محيط البلدة، في حين أسفر القصف عن مقتل شخصين وإصابة 13 آخرين.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة تظهر لحظات القصف على المنطقة، بالتزامن مع تحليق متجدد للطيران الروسي في أجوائها.

وتخضع مدينة إدلب إلى اتفاق بين تركيا وروسيا منذ مارس/آذار الماضي نص على وقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية.

ويأتي القصف رغم إعلان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قبل أسبوعين أن المواجهة العسكرية بين ميليشيا أسد والمعارضة قد “انتهت”، وأنه لا حاجة لعمل عسكري على إدلب.

وتحاول روسيا تبرير قصفها لمناطق المعارضة عبر اتهامها المتكرر بالتخطيط لتنفيذ هجوم كيماوي في إدلب، وكان آخر هذه الاتهامات من قبل مركز حميميم التابع للاحتلال الروسي اليوم.

وكانت ميليشيا أسد قصفت مناطق جنوب إدلب خلال الأيام الماضية، ما تسبب بقتل سيدة في بلدة البارة، إضافة لقصف مدفعي وصاروخي أمس على كنصفرة والفطيرة بمنطقة جبل الزاوية.

وتشهد المحافظة منذ مطلع الشهر الماضي تصعيداً عسكرياً تمثل بغارات جوية على طول خطوط الجبهة الجنوبية والجنوبية الغربية وأطراف مدينة إدلب الغربية، رغم تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال فيها " إن المعارك بين المعارضة والنظام انتهت".

وتتذرع روسيا بأن قصفها يستهدف جماعات إرهابية مستثناة من الاتفاق الموقع مع تركيا حول إدلب، غير أن أرقام الضحايا التي توثقها المنظمات الحقوقية والإنسانية تشير في أغلبها إلى مدنيين.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، جدد رفض بلاده لأي عملية عسكرية في إدلب، وقال السبت الماضي إن تركيا "لن تقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بمأساة إنسانية جديدة في إدلب السورية".

وأضاف إن "الوجود الفاعل لتركيا سيتواصل ميدانيا حتى يتحقق الاستقرار"، في إشارة إلى وجود القوات التركية في سوريا سواء في الشمال السوري أم شمال شرق سوريا.