اتفاق أوروبي على فرض عقوبات ضد روسيا بسبب تسميم نافالني

اتفق وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي على فرض عقوبات جديدة على روسيا بتهمة تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني، وذلك خلال الاجتماع الذي عقدوه اليوم الإثنين في لوكسمبورغ.

وبحسب وكالات ووسائل إعلام أوروبية أكد وزراء خارجية في الاتحاد الأوروبي على وجود اتفاق سياسي لبدء العمل في وضع اللمسات الأخيرة لهذه العقوبات على أساس المقترحات التي تقدمت بها فرنسا وألمانيا.

وتبرر ألمانيا وفرنسا مطالبهما بفرض عقوبات على روسيا بأن الأخيرة لم تمتثل بعد لطلبات التحقيق الكامل في الجريمة.

وحذر وزراء الخارجية قبيل بدء اجتماعهم من أن تسميم المعارض الروسي لا يمكن أن يمر دون عقاب، بينما أيد العديد منهم فرض عقوبات جديدة على روسيا.

وعلى هامش الاجتماع قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس:  إن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أكدت أن تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني يعد انتهاكا لاتفاقية الأسلحة الكيماوية.

وأضاف أن بلاده اقترحت بالتعاون مع فرنسا معاقبة "أشخاص معينين"، مشيرا إلى أنه يجب الآن تحديد الإجراءات اللاحقة التي ستُتخذ في هذا الصدد.

من جانبه قال وزير خارجية رومانيا بوجدان أوريسكو:  "إن الوقت مناسب لتبني عقوبات سريعا موضحا أن بلاده إلى جانب بولندا والدنمارك ودول أخرى، تسعى من أجل فرض عقوبات جديدة على موسكو في حال عدم تعاونها مع التحقيقات.

بدوره اعتبر وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو أنه من "المهم للغاية" بالنسبة لوزراء الاتحاد الأوروبي إيجاد خط مشترك بشأن قضية نافالني.

وتهدف الإجراءات العقابية إلى استهداف الأفراد "الذين يُعتبرون بحكم وظيفتهم الرسمية مسؤولين عن هذه الجريمة وانتهاك قواعد القانون الدولي، وذلك إلى جانب استهداف مؤسسة ضالعة في برنامج (غاز الأعصاب) نوفيتشوك".

وكان نافالني (الذي يعد من أشد معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) انهار في 20 آب/أغسطس الماضي أثناء وجوده على متن رحلة طيران داخلية في روسيا وبعد الهبوط الاضطراري في مدينة أومسك السيبيرية تم نقله إلى مستشفى شاريتيه الجامعي في برلين بناء على طلب من عائلته.

ويشتبه نافالني (الذي مكث في المشفى الألماني حوال شهر) في أن تكون الدولة الروسية وراء تسميمه. ويعد نافالني من أشد معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.