تجار الحرب يتبرعون بـ"أموال زهيدة" لمتضرري حرائق الساحل

تجار الحرب يتبرعون بـ"أموال زهيدة" لمتضرري حرائق الساحل
أعلنت مجموعة من تجار الحرب الموالين لنظام أسد التبرع بأموال وصفت بـ"الزهيدة" لمتضرري الحرائق التي اندلعت في الساحل السوري خلال الأيام الماضية.

ونشر الصحفي الاقتصادي وائل دغلي عبر صفحته في "فيسبوك" المبالغ المالية التي تبرع بها تجار الحرب بعد إطلاق حملة عن طريق غرفة صناعة دمشق للتبرع لمتضرري الحرائق.

وبلغت قيمة المبالغ التي جمعت 200 مليون ليرة سورية ما يعادل 86 ألف دولار فقط (سعر الصرف 2300 ليرة) لـ 12 تاجراً بعضهم ممن زادت ثروته خلال السنوات الماضية ويملك استثمارات بملايين الليرات.

ومن هؤلاء الأسماء وسيم القطان الذي تبرع بـ 40 مليون ليرة سورية، ما يعادل 17 ألف دولار فقط، على الرغم من بروز اسمه خلال السنوات الماضية كصاحب أكبر عملية استثمار في سوريا باستثمار “مول قاسيون” في مساكن برزة بدمشق، بمبلغ مليار و20 مليون ليرة سورية، دون معرفة مصدر الأموال والجهة التي تقف وراءه.

كما يملك القطان عشرات الشركات بمليارات الملايين، ويعتبر من أبرز داعمي نظام أسد مالياً، ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية إلى إدراجه على قائمة العقوبات في تموز الماضي.

ومن بين الأسماء أيضاً محمد حمشو الذي تبرع بـ 30 مليون ليرة سورية ما يعادل 13 ألف دولار فقط، ويعرف عن حمشو من المتنفذين داخل نظام أسد وجمّع ثروته من خلال امتلاكه لمشاريع واستثمارات في كل قطاعات الاقتصاد السوري تقريبًا. وعمل كواجهة وشريك مقرب من ماهر أسد.

أما سامر الدبس الذي يترأس غرفة صناعة دمشق في حكومة أسد تبرع بخمسة ملايين ليرة فقط، ما يعادل ألفي دولار أمريكي على الرغم من امتلاكه مصانع واستثمارات بمليارات الدولارات، ويعتبر أحد أبرز الشخصيات التي تساند نظام أسد.

كما تبرع طريف الأخرس عم أسماء أسد زوجة بشار بمبلغ 20 مليون ليرة سورية ما يعادل ثمانية آلاف دولار أمريكي فقط، رغم احتكاره لاستيراد السكر وتأسيس شركات في مختلف القطاعات الاقتصادية.

ومن الأسماء الأخرى التي تبرعت أديب كبور صاحب "مجموعة كبور الدولية" بمبلغ 20 مليون ليرة سورية (ثمانية آلاف دولار)، وشركة الهرم للتحويلات المالية بعشرة ملايين ليرة (4.3 ألاف دولار).

ويتزامن ذلك مع إعلان وزارة التجارة في حكومة أسد مساعدة المتضررين من الحرائق التي طالت أراضيهم لكن عن طريق التبرعات وفتح حساب تحت مسمى "مساعدات متضرري الحرائق"، الأمر الذي اعتبره موالون أنه باب جديد للسرقة.

وشهدت سوريا لثلاثة أيام على التوالي اندلاع حرائق واسعة لم تشهدها البلاد من قبل في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص دون تحديد أسباب مقنعة وراء ذلك حتى الآن، سوى أنها نتيجة للأوضاع الجوية السائدة من ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح الجافة، حسب زعم إعلام نظام أسد (سانا).

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات