"باب جديد للسرقة".. نظام أسد يدعو إلى التبرع للمتضررين من الحرائق

أعلنت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التابعة نظام أسد عن فتح باب التبرع لتقديم مساعدات للمتضررين من الحرائق التي طالت أراضيهم وممتلكاتهم وللتخفيف من معاناتهم والخسائر والأضرار التي لحقت بهم.

وقالت الوزارة في بيان لها أمس الأحد، إنه "بناء على تعليمات رئاسة مجلس الوزراء، وفي إطار الإجراءات التي اتخذتها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لمساعدة المتضررين من الحرائق أعلنت الوزارة عن فتح حساب بنكي تحت مسمى "مساعدات متضرري الحرائق".

وأضافت "أن هذا الحساب مخصص لاستقبال التبرعات المالية لمن يرغب من المؤسسات والشركات والأفراد وأصحاب الفعاليات الاقتصادية من أجل تقديمها للمتضررين عبر لجنة تم تشكليها لهذه الغاية".

وبعد انتشار البيان على مواقع التواصل الاجتماعي، انهالت التعليقات الغاضبة من قبل الموالين الذين اعتبروا هذا الإجراء بابا جديدا للسرقة ولكن تحت غطاء تقديم المساعدات للمتضررين من الحرائق.

وأبرز هذه التعليقات هي: "بكرا بيسرقوهم ما بيوصل للناس من الجمل أذنه"، "يا محمد ما اشطركم باختراع أبوب سرقه"، "لعنة الله عليكن 3 أرباعها بتصيير بجيوبكن"، "ناقصون سرقة ونهب..هلق صارت كل الوزارات بدها تفتح حساب للتبرع ..الله يفتح قبرون".

إلى ذلك، تساءل أحد المعلقين عن الميزانية التي تخصصها حكومة أسد للكوارث وعن المساعدات الإنسانية قائلا: "ليش وين ميزانية الكوارث والمساعدات الإنسانية يلي عم تجي للجمعيات الخيرية.. الشعب مهترئ ولسا عم تشحدوا منو".

وكانت المناطق الخاضعة لسيطرة نظام أسد شهدت لثلاثة أيام على التوالي اندلاع حرائق واسعة لم تشهدها البلاد من قبل في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص دون تحديد أسباب مقنعة وراء ذلك حتى الآن، سوى أنها نتيجة للأوضاع الجوية السائدة من ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح الجافة، حسب زعم إعلام نظام أسد (سانا).

في حين شن موالون حملة انتقادات واسعة على مواقع التواصل طالت كلا من روسيا ونظام أسد، لتكذيب وسائل إعلامه الرسمية التي حاولت الترويج إلى أن ميليشيا أسد ومسؤوليه أنقذوا الأهالي وحموا بيوتهم وأراضيهم من الحرائق المدمرة.