قائد "قسد" يعترف بتواصل أمني مع أسد ويتحدث عن خلاف وحيد

قائد "قسد" يعترف بتواصل أمني مع أسد ويتحدث عن خلاف وحيد
اعترف مظلوم عبدي قائد ميليشيا "قسد" (جزء من تنظيم ب ي د/ ب ك ك)، بوجود تنسيق أمني مستمر مع نظام أسد في مناطق شمال شرق سوريا، في ظل وجود خلاف وحيد يتعلق بالرؤية السياسية.

وقال عبدي بحسب "موقع باسنيوز" الكردي "لقد كنا على تواصل دائم مع حكومة دمشق من أجل الحفاظ على أمن المنطقة، ولا زالت لدينا قنوات تواصل من أجل التباحث معها، ومن أجل إيجاد حل للقضايا الأمنية الموجودة، ولكن لا يمكن قول الشيء نفسه على الصعيد السياسي"، على حد تعبيره.

وأضاف "أننا لم نكن أبدًا جزءًا من الأزمة السورية، بل إننا دافعنا عن مناطقنا وطردنا داعش منها".

وتحدث عبدي عن الخلاف السياسي مع نظام أسد محدداً خياراً واحداً فقط وهو "المفاوضات"، معتبراً أن تصريحات النظام المكررة حول المنطقة هي "للدعاية السياسية، ولا تخدم مستقبل الشعب السوري، ويجب عليها التخلي عن هذه السياسات التي تعيق وتعرقل المفاوضات"، على حد زعمه.

كما اعتبر أن "مسؤولي النظام يعلمون جيداً أن تصريحاتهم ضد (قسد) ليست بصحيحة، وهم غير مقتنعين بها أصلاً، وهي تنبع من الذهنية الشوفينية، فضلاً عن وجود جهات تملي عليهم الإدلاء بهكذا تصريحات ضدنا".

وأعرب عبدي عن جديته في الحوار مع نظام أسد، لكن في الوقت نفسه أكد الدفاع عن المنطقة عسكرياً في حال تعرضها لأي هجوم حتى من قبل ميليشيا أسد.

ويأتي حديث قائد ميليشيا "قسد" في إطار ردّه على تصريحات سابقة لمسؤولين في نظام أسد ضد ما يسمى "الإدارة الذاتية" التي تسيطر على مناطق واسعة شمال شرق سوريا بحماية أمريكية.

ويصف مسؤولون في نظام أسد ميليشيا "قسد" بأنهم "مرتزقة وعملاء الأمريكان".

وكان وليد المعلم وزير خارجية أسد وصف في كلمته أمام أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل حوالي 10 أيام، قوات قسد بأنها "ميليشيات انفصالية ومتأمرة على وحدة سوريا وشعبها ونهب ثرواتها".

وسبق تصريحات عبدي تهديدات تركية بشن هجوم جديد في شرق الفرات التي تسيطرة عليها "قسد"، إذ قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في خطاب له في 4 تشرين الجاري إن"المناطق التي تحوي إرهابيين في سوريا، إما أن يتم تطهيرها كما وعدنا، أو نذهب ونفعل ذلك بأنفسنا".

 وكانت تركيا أطلقت عملية عسكرية بمشاركة “الجيش الوطني” السوري تحت مسمى “نبع السلام” في تشرين الأول العام الماضي، ضد ميليشيا "قسد" بهدف إقامة منطقة آمنة.

وسيطرت القوات التركية على مساحة تقدر بطول 145 كيلومترًا وعمق 30 كيلومترًا، بحسب تصريح سابق لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار، قبل أن تعلق أنقرة العملية العسكرية بعد توصلها مع واشنطن إلى اتفاقية تقضي بانسحاب ميليشيا "قسد" من المنطقة.

 

وتبع ذلك اتفاق مماثل مع روسيا في مدينة سوتشي في 22 من الشهر نفسه، نص على إجبار "قسد" على الانسحاب من المنطقة.

إلا أن "قسد" حتى اليوم لم تنسحب من الحدود التركية، في ظل تعزيز تحصيناتها العسكرية عبر حفر الأنفاق وحشود عسكرية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات