صحفيون روس يوثقون حرائق الساحل السوري وموسكو "تشاهد عن قرب"

 نشر صحفيون روس في سوريا مقاطع فيديو وثقت الحرائق التي اندلعت في مناطق مختلفة من الساحل السوري وخاصة ريف القرداحة، منذ فجر الجمعة الماضي.

ويظهر تسجيل نشره مراسل قناة "Rus Vesan" أوليغ بلوخين عبر قناته في "تلغرام" حرائق تلتهم الأراضي الزراعية ومحاولة إطفائها من قبل مواطنين.

كما يظهر في التسجيل طائرات تابعة لميليشيا أسد وهي تحاول إطفاء الحرائق بوسائل بدائية عبر أدوات بسيطة لإطفاء الحرائق مقارنة بحجم النيران التي ظهرت في الفيديوهات.

كما نشرت منصة "VK" الروسية تسجيلاً تبين حجم الحرائق والتهامها لمنازل المدنيين في إحدى القرى بريف اللاذقية التي طالها الحريق.

ويأتي ذلك في ظل عجز نظام أسد عن اتخاذ أي إجراء لإخماد الحرائق التي اندلعت في مساحات واسعة في الساحل السوري، وسط غياب كامل لحلفاء أسد وخاصة إيران وروسيا.

ورغم معرفة الإعلام الروسي بواقع الحرائق التي التهمت مساحات في الساحل، ووصلت إلى منطقة حميميم بريف اللاذقية التي توجد بها القاعدة العسكرية الروسية، إلا أن موسكو بقيت تشاهد عن قرب اندلاع الحرائق ولم تتحرك طائراتها وفرق الإنقاذ للمساهمة في عملية الإخماد.

ولاقى الصمت الروسي غضب موالين لنظام أسد الذين وصفوا موسكو بأنها دولة محتلة تهتم بمصالحها فقط.

وهاجمت فاطمة علي سليمان، التي تعرف عن نفسها بأنها إعلامية من القرداحة، روسيا عبر صفحتها في "فيسبوك" معتبرة أنه لو كان يوجد نفط أو غاز في الساحل السوري لجاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف وأطفؤوا الحرائق بأنفسهم.

وقالت سليمان بسخرية واستهزاء إنه "لو كان بريف اللاذقية فيه نفط وغاز كان إجى بوطين ولافروف شخصياً تيطفو الحريق.. حلفاء الأرض حلفاء المصالح".

في حين انتقد موالون آخرون سلاح الجو التابع للنظام متهمين إياه بمسارعته في مهمات قصف المدن السورية لا في إطفاء حرائقها.

وشملت الحرائق في مناطق الساحل السوري أمس مناطق بريف حماة الغربي منها بيت رقطة في وادي العيون وقرى بسيت وجبل الأربعين وبيت زنتوت وقلعة المهالبة بريف القرداحة وجبل العرين وكفر دبيل بريف جبلة ومحيط مشفى مدينة القرداحة مسقط أسد.

وتسببت الحرائق في موجة نزوح شهدتها المناطق، وعليه أطلق "فوج إطفاء اللاذقية" نداء استغاثة من الأهالي للمشاركة في إطفاء الحرائق.

وبث مواطنون مقاطع فيديو تظهر اقتراب الحرائق إلى مدينة القرداحة بريف اللاذقية والمعروفة بأكثر المناطق ولاء لنظام أسد.

ولم تحدد أسباب الحرائق حتى اليوم، في حين عزت وكالة إعلام أسد "سانا" تلك الحرائق إلى "الأوضاع الجوية السائدة من ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح الجافة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات