بلاغ للقضاء اللبناني لوقف التهريب إلى سوريا

بلاغ للقضاء اللبناني لوقف التهريب إلى سوريا
تقدم نائب لبناني وعضو في تكتل "الجمهورية القوية" ببلاغات للمدعي العام المالي في لبنان بشأن موضوع التهريب عبر الحدود إلى سوريا.

وبحسب "الوكالة الوطنية اللبنانية"، فإن النائب زياد الحواط قدم بواسطة وكيله المحامي غابي جرمانوس إخبارين إلى المدعي العام المالي من أجل وضع القضاء يده على ملف التهريب.

وقال الحواط أمام قصر العدل اللبناني:  إن "التهريب مستمر ونحن لن نسكت وسنرفع الصوت ومن هذا المنطلق تقدمت اليوم بالإخبار الثاني مرفقا بمعلومات وبآلية علمية لتحديد وكشف الكميات المهربة، وعلى القضاء وضع يده على الملف،  فهناك سماسرة وقوى تغطي التهريب".

وأضاف النائب أن "قيمة البنزين المهرب تبلغ حوالي 500 ألف دولار يوميا والمهربين يتقاضون الدولار (fresh money) من سوريا ويدفعون للدولة اللبنانية بالليرة اللبنانية وهذه سرقة موصوفة وسنتابع هذا الملف حتى النهاية" بحسب تعبيره.

وكانت تقارير لبنانية تحدثت قبل أسبوعين عن تهريب كميات كبيرة من البنزين إلى سوريا وبيعها بأسعار مضاعفة رغم جهود الجيش اللبناني لوقف تلك الظاهرة، إذ أعلن إيقاف سيارة تحمل لوحة مزورة ومحملة بحوالي 570 ليترا من البنزين معدة للتهريب إلى سوريا وفق بيان لمديرية التوجيه في الجيش اللبناني. 

وقال صاحب إحدى محطات الوقود في بعلبك لصحيفة "الأخبار" اللبنانية: إن "ظهور تجار من الشمال لشراء البنزين من أصحاب المحطات البقاعية دليل على نشاط عمليات التهريب شمالاً الى سوريا".

وأشار إلى عروض سخية تُقدم لصاحب المحطة لبيع حصته من المصفاة فوراً بقوله:  "بأرضها، من دون تكبد تكاليف نقلها إلى البقاع وتفريغها في خزانات المحطة، وبأسعار مغرية تصل إلى 44 ألف ليرة للتنكة" بحسب تعبيره.

كما ذكرت صحيفة "المدن"  نقلاً عن مصدر في قطاع المحروقات أن مئات الصهاريج المحملة بمادة البنزين تغادر الأراضي اللبنانية عبر معابر عدة في البقاع الشمالي إلى الأراضي السورية، وتباع صحيفة البنزين بما يعادل 65 ألف ليرة لبنانية.

وفتحت ظاهرة التهريب إلى سوريا باباً واسعاً أمام تجار الأزمات في لبنان، والذين يعمدون إلى تخزين كميات كبيرة من المحروقات وخاصة البنزين، في أماكن سكنية وفي مناطق قريبة من الحدود، الأمر الذي أدى لمخاوف إضافية لدى السكان من خطر تخزين المحروقات بين المنازل، وفق التقارير اللبنانية.

وإلى جانب خطر التخزين، فإن عمليات التهريب أدت إلى ارتفاع أسعار المحروقات بشكل جنوني في المناطق اللبنانية وخلق أزمة الطوابير الشبيهة بسوريا.

واعتبر أهالي البقاع بحسب صحيفة "المركزية" اللبنانية أن عمليات التهريب "شغالة وعلى عينك يا دولة" وأن مجموعات "تستقوي بغطاء حزبي تعترض أي قوة عسكرية تحاول منعها من تمرير البضائع في الاتجاه السوري" في إشارة لتبعيتها لـ "حزب الله" حليف نظام أسد.

ويأتي التهريب إلى مناطق سيطرة نظام أسد في ظل أزمة خانقة على محطات الوقود تمثلت بالوقوف على طوابير محطات الوقود لساعات طويلة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات