هل تستحق "الفاو" جائزة "نوبل" للسلام؟

هل تستحق "الفاو" جائزة "نوبل" للسلام؟
انتقد صحفيون أجانب وسويون منح منظمة "نوبل" جائزتها السنوية للسلام إلى برنامج الأغذية العالمية التابعة للأمم المتحدة (FAW)، بعد استخدام "الجوع" كسلاح من قبل نظام أسد خلال السنوات الماضية.

وقال الصحفي الأمريكي من أصول لبنانية سام داغر عبر حسابه على "تويتر" إن "منظمة الفاو في سوريا شذت عن طريقها التي تعمل فيه، كي لا تزعج نظام أسد الذي قتل وجوّع المدنيين، بينما كان مسؤولو برنامج الأغذية العالمي يتسكعون في مسبح فندق فورسيزن ينتظرون أذونات النظام لمساعدة الأشخاص الذين لم يأتوا بعد".

وأضاف داغر أن منح نوبل للسلام إلى "فاو" جدير جداً لكن "بناءً على ما شاهدته في سوريا، لم يبذل برنامج الأغذية العالمي الجهود لمنع استخدام الجوع كسلاح حرب".

أما الباحث البريطاني في معهد الشرق الأوسط تشارلز ليستر اعتبر في تغريدة له عبر "توتير" أن "منظمة الفاو تقوم بالفعل بعمل استثنائي في جميع أنحاء العالم، لكن فيما يتعلق بسوريا فإن الأمر مخيب للآمال".

وأضاف "إنه لسر مكشوف في حقيقة أن المنظمة تعمل جنباً إلى جنب لصالح نظام أسد منذ سنوات، إذ عمل على تحويل منهجي لمساعداته لتكون من نصيب الميلشيات الموالية للنظام".

أما منظمة "الخوذ البيضاء" (الدفاع المدني) التي باركت حصول الفاو على الجائزة، لكن في الوقت نفسه نشرت صورة لطفل فارق الحياة منذ شهرين في إدلب بسبب سوء التغذية، إلى جانب وجود 6 ملايين و500 ألف سوري يعيشون في إدلب يعانون من انعدام الأمن الغذائي.

وفاز برنامج الأغذية العالمي "FAW" أمس الجمعة بجائزة نوبل للسلام لعام 2020 لما قيل إنها لقاء جهوده في مكافحة الجوع في العالم.

وعلقت اللجنة بأن برنامج الفاو استطاع الوصول إلى أماكن صعبة في سوريا واليمن، وبلغت قيمة الجائزة الممنوحة عشرة ملايين كرونة سويدية (مليون و100 لألف دولار).

وسبق أن حذّرت المنظمة الفائزة نهاية آب الماضي من ارتفاع معدل الأمن الغذائي في سوريا ليشمل نحو تسعة ملايين مدني.

وبحسب بيانات سابقة لموقع " World By Map" العالمي تصدرت سوريا قائمة الدول الأكثر فقراً في العالم بنسبة بلغت 82.5% ، وهي النسبة ذاتها التي خلصت إليها تقارير حديثة للأمم المتحدة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات