رسالة أذربيجان لأرمينيا: سيندمون إذا أقدموا على الخداع في موسكو

رسالة أذربيجان لأرمينيا: سيندمون إذا أقدموا على الخداع في موسكو
جددت أذربيجان التلويح بالخيار العسكري ضد جارتها أرمينيا في استعادة السيطرة على إقليم "قره باغ" في حال فشلت المحادثات السياسية بين الطرفين في روسيا.

وقال الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في كلمة له يوم الجمعة تعليقا على المفاوضات مع أرمينيا في موسكو: إنه لا يتفق مع الطرح القائل بأن الحل ليس عسكريا في إقليم "قرة باغ".

ووجه علييف خطابه لأرمينيا بقوله: "لا نريد إراقة الدماء.. اخرجوا من أراضينا فنحن سنسترجعها منكم وأريد منكم ألا تفوتوا هذه الفرصة التاريخية".

وتابع الرئيس الأذربيجاني "سيندمون إذا أقدموا على الخداع بعد محادثات موسكو فنحن سنسترجع أراضينا ونريد أن يتحقق ذلك عن طريق السلم".

وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أعلنت أن "وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا سيصلان إلى موسكو لإجراء مباحثات حول قضية البلدين".

وجاء وصول الوزيرين بناءً على دعوة وجهها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس للتشاور بشأن الوقع في الإقليم بوساطة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

وتعتبر الخطوة الروسية الأولى للتدخل بشكل رسمي لإيقاف الحرب بين الدولتين الجارتين والتي اندلعت قبل نحو أسبوعين بسبب النزاع التاريخي على إقليم قره باغ.

وتدعم روسيا أرمينيا باتفاقيات عسكرية واقتصادية بين البلدين، في الوقت ذاته تجمعها علاقات عسكرية وتجارية مع أذربيجان، بينما تدعم تركيا حليفتها أذربيجان على كل الصعد وذلك بحسب التصريحات الرسمية للحكومة التركية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال قبل أيام، إن المعارك المندلعة في إقليم "قره باغ" بين أرمينيا وأذربيجان لا تدور على أراضٍ أرمينية، في إشارة إلى عدم إمكانية تقديم مساعدة عسكرية ضمن الاتفاقيات الموقعة بين البلدين.

وأضاف بوتين أنه "للأسف الشديد العمليات القتالية لا تزال مستمرة وهي لا تدور على أراضٍ أرمينية".

وفيما يتعلق بتنفيذ روسيا لالتزاماتها بموجب المعاهدة قال بوتين: "لقد أوفينا دائما ونفي وسنواصل الوفاء بالتزاماتنا" لافتاً إلى أنه "على اتصال دائم مع رئيس وزراء أرمينيا، وليس لدى أرمينيا أي أسئلة حول مدى وفاء روسيا بالتزامات الحلفاء".

وسبق ذلك تصريحات لرئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والتي قال فيها إن "أرمينيا يمكن أن تقدم تنازلات في إقليم قره باغ إن كانت أذربيجان مستعدة للقيام بالمثل" دون أن يحدد التنازلات التي يمكن أن يقدمها، كما لم تعلق أذربيجان على العرض الأرميني.

في حين لم تعلق تركيا على المفاوضات الجارية بين البلدين، وسط تأكيدات من قبل مسؤولين أتراك بأن الحرب لن تتوقف دون استعادة أذربيجان لحقوقها في الإقليم وانسحاب أرمينيا منه.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات