حرائق "كارثية" في الساحل السوري تتسبب بوفاة شخصين (فيديو)

اشتدت وتيرة الحرائق الحراجية "غير المسبوقة" في معظم مناطق الساحل السوري لتسفر عن نزوح عدد من أهالي القرى وسط عجر من حكومة أسد من السيطرة على الكارثة التي تهدد المنطقة وسكانها.

وحاصرت النيران المتزايدة بفعل الرياح اليوم الجمعة عشرات القرى والبلدات في أرياف طرطوس واللاذقية، مع نزوح أعداد كبيرة من تلك المناطق بعد اقتراب الحرائق من منازلهم، إضافة لخسائر واسعة في الممتلكات العامة والمنازل والسيارات وغيرها.

وأشارت وسائل إعلام أسد إلى أن بعض القرى بدأت تشهد نزوحاً للسكان وخاصة بلدة أم الطيور بمنطقة كسب بريف اللاذقية بسبب ارتفاع حدة النيران بالأراضي المحيطة ومحاصرتها للمنازل بشكل مخيف بحسب صور نشرها ناشطون على "فيس بوك".

ودفعت تلك الكارثة لاستنفار حكومة أسد في عموم مناطق سيطرة أسد، وسط عجز وتخبط واضحين في التغلب على الحرائق والحد من توسعها، وسط مناشدات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي لاستغاثات المدنيين والمزارعين في عموم تلك المناطق.

وطالب رئيس حكومة أسد حسين عرنوس "جميع الوزارات المعنية والجهات التابعة لها وفرق الإطفاء والدفاع المدني في جميع المحافظات تقديم الدعم والمؤازرة للمساهمة في إطفاء الحرائق المندلعة في أرياف محافظات حمص وطرطوس واللاذقية".

وأحصت الجهات الرسمية لحكومة أسد أكثر من 54 حريقا في طرطوس وأكبرها حريق مشتى الحلو الذي يصعب التغلب عليه، إضافة لأكثر من 32 حريقا في اللاذقية بدءا من ريف جبلة وحتى رأس البسيط بالقرب من الحدود التركية.

كما أشارت إذاعة "شام إف إم" إلى أن نحو 67 سيارة إطفاء شاركت في عمليات الإخماد وحوامات مخصصة تابعة لميليشيا أسد وعناصرها إلى جانب طلب المؤازرة من فرق إطفاء دمشق وحماة واللاذقية ومناطق أخرى للمشاركة بحسب مدير الزراعة في اللاذقية منذر خير بيك.

وأدت الحرائق إلى وفاة مواطنين اثنين في قرية دفيل بريف الحفة وشاب في قرية بللوران على اتوستراد اللاذقية- كسب بحسب إذاعة "شام".

وبدأت الحرائق خلال ساعات الليل لتتوسع رقعتها مع اشتداد الرياح من ريف طرطوس وحتى بانياس وريف جبلة ومعظم أرياف اللاذقية حتى أم الطيور بمنطقة كسب وأجزاء من ريف حمص الغربي.

وعزت وكالة إعلام أسد "سانا" تلك الحرائق إلى "الأوضاع الجوية السائدة من ارتفاع درجات الحرارة وسرعة الرياح الجافة"، وسط تشكيك شعبي واسع بتلك الأسباب بحسب مارصدت أورينت نت على مواقع التواصل الاجتماعي

وكانت حرائق عدة اشتعلت في أحراج كلّ من بيرة الجرد وبلدة قصية والفريكة في منتصف الشهر الماضي لتلحق بها كل من مناطق القطرة والفندارة في صلنفة ومصياف ومحميات الأرز بريف حماة الغربي.

وإثر توسع رقعة الحرائق، اتهم موالون للنظام بالتقصير والإهمال في استجابته لاستجداء الأهالي القاطنين في المناطق المجاورة.

في حين استنكروا بقاء روسيا "مكتوفة الأيدي" بينما سارعت الأخيرة منذ أربعة أعوام، إلى تلبية نداء استغاثة من تل أبيب إثر حرائق ضخمة اندلعت فيها، لتنطلق على إثرها طائرات لإطفاء الحرائق من قاعدة "حميميم" الروسية في سوريا.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات