تركيا تلمح إلى إمكانية إرسال قوات عسكرية إلى "قره باغ"

وقال رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب اليوم الجمعة، إنه من ضمن خيارات تركيا إرسال قوات عسكرية إلى إقليم قره باغ دعما للقوات الأذربيجانية، مضيفاً في الوقت ذاته عدم ضرورة ذلك في الوقت الراهن.

وأوضح شنطوب في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية، "لا أعتقد أن إرسال الجيش التركي إلى منطقة الصراع سيكون ضروريا في الوقت الحالي.. إلى أن تدخل أطراف ثالثة في هذا الصراع متجاهلة قرارات الأمم المتحدة".

إلا أن شنطوب أكد أنه "في حال لم يتم ذلك ستضطر أذربيجان إلى استخدام حقها غير القابل للتصرف في الدفاع عن النفس، مما يسمح ببذل جهود جماعية في هذا الاتجاه".

كما أكد أنه إذا قدمت أذربيجان طلباً في هذا السياق، سيتم مناقشته وحله بشكل مناسب من قبل كل من الرئيس والبرلمان التركي.

وتتزامن التصريحات التركية مع دعوة روسيا لأرمينيا وأذربيجان لبدء المفاوضات في موسكو، من أجل حل النزاع في إقليم قره باغ بشكل سياسي، في خطوة هي الأولى لروسيا منذ اندلاع الحرب قبل نحو أسبوعين.

لكن تركيا لم تعلق على الدعوة الروسية حتى ساعة إعداد هذا التقرير، بينما أكدت أرمينيا حليفة روسيا استعدادها للتنازلات والجلوس على طاولة المفاوضات لحل القضية العالقة.

لكن شنطوب أكد مجددا دعم بلاده لأذربيجان "تحت أي ظرف من الظروف"، بحسب تعبيره.

وكانت المعارك بدأت قبل أسبوعين بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم "قره باغ" المتنازع عليه، وسط دعوات من قبل مجموعة "مينسك" التي تضم أمريكا وروسيا وفرنسا بإيقاف القتال فوراً.

ويدور نزاع بين البلدين على إقليم قره باغ منذ تسعينيات القرن الماضي رغم اعتراف دولي بأن الإقليم يقع داخل الأراضي الأذربيجانية ومن حقها استعادته.

وتدعم تركيا أذربيجان في حربها وأكدت على لسان مسؤوليها استعدادها للتدخل عسكرياً إذ دعت الحاجة إلى ذلك.

وكان الرئيس الأذري إلهام عليف أشاد قبل أيام بدور الدفاعات العسكرية التركية في الحرب الدائرة في إقليم "قره باغ" المتنازع عليه مع أرميينا، معبراً عن شكره في تقديم تركيا منتجات دفاعية تركية ودعما معنويا، حسب وصفه.