بشار يتحدث عن خطة روسية لتحديث "جيش أسد"

بشار يتحدث عن خطة روسية لتحديث "جيش أسد"
تحدث رأس النظام السوري بشار أسد عن وجود خطة لتحديث "جيش أسد" بالتعاون مع وزارة الدفاع الروسية، تزامناً مع تحديده شرطا لإقامة "علاقة طبيعية" مع إسرائيل.

وقال أسد خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية نشرتها اليوم الخميس إنه "شرعنا في خطة لتحديث جيشنا قبل عامين، ومن البديهي أننا سنقوم بعملية التحديث هذه بالتعاون مع وزارة الدفاع الروسية".

وأضاف أسد "نحن لا نتحدث عادة عن تفاصيل خططنا العسكرية، لكن بشكل عام، فإننا نقوم بتحديث جيشنا في جميع أوجه المجال العسكري".

وأقر أسد بالاعتماد الكامل على الأسلحة الروسية منذ عقود، مشيراً إلى أن شراء صواريخ من منظومة "إس-300" و"إس-400"ليست أولوية وإنما توجد أولويات أخرى فيما يتعلق بالصراع على الأرض.

وحاولت روسيا منذ تدخلها في سوريا عسكرياً في 30 أيلول 2015، إحداث تغير في بنية ميليشيا أسد عبر إحداث فيالق عسكرية تابعة لها، أهمها "الفيلق الخامس"، إضافة إلى الضغط على نظام أسد بإصدار قرارات وقوانين عسكرية وتدخلها في نقل الضباط العسكريين.

كما تحاول روسيا إمساك زمام الأمور والتحكم بـ"جيش أسد" بهدف تقويته منعاً لانزلاقها أكثر، إذ قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 2017 إن "أولويات روسيا ومهمتها على المدى القريب، تكمن في زيادة مستوى الجيش السوري وقدراته القتالية، لكي تتمكن بعد ذلك من الانسحاب بهدوء إلى حميميم".

ويتزامن ذلك مع ذكرى مرور خمس سنوات على التدخل العسكري الروسي، حيث اعترف قبل أيام بأن الوضع قبل وجود الروس كان "خطيراً للغاية" في إشارة إلى سيطرة فصائل المعارضة على مساحات واسعة من البلاد.

وتزامن ذلك مع تحديد أسد في مقابلته شرطاً من أجل التفاوض مع إسرائيل وإقامة "علاقات طبيعية" معها، نافياً في الوقت نفسه وجود أي مفاوضات في الوقت الحالي مع تل أبيب.

وقال أسد إنه "يمكن أن نقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل فقط عندما نستعيد أرضنا، المسألة بسيطة جداً، ولذلك يكون الأمر ممكناً عندما تكون إسرائيل مستعدة".

وتأتي تصريحاته بشأن التفاوض مع إسرائيل، عقب أيام قليلة من نشر صحيفة النهار لمعلومات تفيد بحدوث اتصالات بين الجانبين الأمريكي والروسي خلال الشهر الماضي، توصلوا خلالها إلى تفاهم ثنائي حول ضرورة وجوب فتح مسار سياسي بين إسرائيل ونظام أسد.

وقبل أيام انتقد نظام بشار اتفاقيات التطبيع التي وقعتها الإمارات والبحرين مع إسرائيل، بذريعة أن الاتفاقات المنفردة دون الأخذ بعين الاعتبار "القضية الفلسطينية" سيضر بعلاقات الدول العربية ومصالحها.

وخلت تصريحات أسد بشأن المفاوضات مع إسرائيل من الحديث عن القضية الفلسطينية التي دأب نظامه، وما يسمى محور الممانعة الذي يضم إيران ولبنان على وضعها كشرط رئيس للتفاوض مع إسرائيل على مدار عقود.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات