وقال أسد في مقابلة مع وكالة روسيا "سيغودنيا" الإخبارية اليوم الخميس إن "سوريا ناقشت مع روسيا قضية القروض الجديدة، لكنها ليست مستعدة بعد لأخذ قروض دون القدرة على الوفاء بالالتزامات".
وأضاف أسد أنه من "المهم في الوضع الاقتصادي الراهن في سوريا التقدم بطلب للحصول على قروض، لكن في الوقت نفسه من المستحيل اتخاذ مثل هذه الخطوة دون التمكن من سداد هذه القروض".
وأرجع رأس النظام عدم أمكانية الاقتراض من روسيا لأن ذلك "سيصبح عبئاً ثقيلاً على الاقتصاد لذلك يجب أخذ هذه الجوانب في الاعتبار".
وكانت روسيا قدمت دعماً عسكرياً وسياساً إلى نظام أسد في حربه ضد السوريين، لتبحث عقب ذلك عن فاتورة تدخّلها عبر توقيع عشرات الاتفاقيات الاقتصادية مع النظام تصل مدتها لعشرات السنوات.
ومن أهم الاتفاقيات تلك الموقعة في استخراج النفط والغاز في السواحل السوري، إلى جانب السيطرة على مناجم الفوسفات في ريف حمص عبر استثمارها لعشرات السنوات.
ويأتي حديث أسد بعد تقديم موسكو الشهر الماضي خلال زيارة وفد اقتصادي إلى دمشق أكثر من 40 مشروعاً في مجالات إعادة الإعمار والطاقة والكهرباء واستخراج النفط قبالة السواحل السورية.
وتزامن تصريح أسد مع زيارة وفد اقتصادي من حكومة أسد إلى موسكو يضم كلا من وزير شؤون رئاسة النظام منصور عزام و وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية سامر خليل و وزير المالية كنان ياغي وحاكم مصرف سوريا المركزي حازم قرفول ومعاونة رئيس "هيئة التخطيط والتعاون الدولي" منى السعيد.
وجاءت زيارة وفد النظام بهدف بحث آليات تمويل المشاريع التي استحوذت روسيا عليها عبر عقود طويلة الأجل وإيجاد القنوات المالية اللازمة لإنجازها ورفع التبادل التجاري بين موسكو ونظام أسد بحسب وسائل إعلام أسد.
التعليقات (0)