منظمات ألمانية: سوريا بحاجة ماسة إلى زيادة المساعدات الإنسانية

ونقلت صحيفة "دي فيلت" الألمانية عن "ستيفان ميرتن سكوتير" الرئيس التنفيذي لمنظمة "arche nov" قوله: "إنه بسبب الحرب الدائرة في سوريا لدينا زيادة في أعداد الذين يحتاجون لمساعدة"، مشيرا إلى أنه "منذ بدء انتشار وباء كورونا ازدادت الصعوبات لإيصال المساعدات الإنسانية لهؤلاء المحتاجين".

وأضاف "ميرتن سكوتير" أن المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والخاضعة لنظام أسد تعاني من نقص حاد في أغلب المواد الغذائية، إضافة إلى نقص في مياه الشرب.

وأشار إلى أن المنظمة انفقت العام الماضي 12 مليون يورو على المساعدات والمشاريع الإنسانية موزعة على عدة دول هي سوريا والصومال ومالي ومينمار.

ونوهت الصحيفة إلى أن المنظمات الألمانية تنشط بشكل كبير في مخيمات اللاجئين السوريين الموزعة بالأردن ولبنان واليونان.

وذكرت أن منظمة "arche nov" تعمل مع 12 منظمة ألمانية محلية شريكة، وأن معظم الدعم الذي تحصل عليه هذه المنظمات يأتي من وزارة الخارجية الألمانية والوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي.

وتعتبر منظمة  arche nov التي تعني بالمبادرات الإنسانية للحالات الطارئة، غير ربحية، وهي ليست مرتبطة بحكومة أو حزب، وتهتم بشكل خاص بالمشاريع في مجال التعاون الإنمائي والتعليم في مناطق الحروب والكوارث.

وتحاول روسيا حليفة نظام أسد تضييق الخناق على المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل من خلال عدم السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إليها.

وكانت روسيا والصين عرقلتا في شهر تموز الماضي، تصديق مجلس الأمن على مشروع قرار بلجيكي ألماني، من أجل تمديد آلية إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى الشمال السوري، من خلال استخدام حق النقض "الفيتو"، ليتم فيما الموافقة على المشروع بعد تعديله واقتصار دخول المساعدات الأممية من معبر "باب الهوى" على الحدود التركية، لمدة عام واحد.

وتتصدر سوريا قائمة الدول الأكثر فقرا بالعالم، بنسبة بلغت 82.5%، بحسب تقرير صدر عن موقع “World By Map” العالمي، في شهر شباط الماضي.