الأمم المتحدة تحذر من مخاطر الجوع في سوريا

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أمس الثلاثاء، إن معدل انعدام الأمن الغذائي في سوريا وصل إلى مستويات قياسية، محذراً من تعرض المزيد من المدنيين إلى مخاطر الجوع والعوَز الغذائي، بسبب الانكماش الاقتصادي الحاصل، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول" التركية.

وأشار دوجاريك خلال حديثه في مؤتمر صحفي إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية ثلاثة أضعاف، بشكل أضحى معظم السلع الأساسية بعيدة المنال عن الكثير من العائلات السورية، حسب قوله.

ولفت المتحدث الرسمي إلى أن ارتفاع الأسعار شمل الوسائل اللازمة للوقاية من فيروس كورونا بنسبة 300%، والمعقمات ارتفعت بنحو 200% منذ بدء تفشي الجائحة في دول الشرق الأوسط.

وناشد دوجاريك إلى ضرورة تلبية حاجات عاجلة لنحو 11 مليون سوري هم في حاجة إلى مساعدات إنسانية.

الحديث عن ارتفاع الأسعار ليس جديداً، إذ أكدت المسؤولة في برنامج الأغذية العالمي جيسيكا لوسون في نيسان الماضية بحسب ما ذكرته وكالة "فرانس برس، ارتفاع أسعار المواد الغذائية التي تعتمد عليها "الأمم المتحدة" في سللها الغذائية الموزعة على السوريين بنسبة 107% خلال عام واحد فقط.

وتتفاقم الأزمة المعيشية في سوريا بالتزامن مع تراجع مستمر في قيمة الليرة السورية، حيث تسارعت وتيرة خساراتها مع دخول قاون "قيصر" حيز التنفيذ في الربع الثاني من العام الحالي، إذ خسرت الليرة السورية قرابة 12%  من قيمتها خلال عام واحد.

من جانبها حذرت منظمات دولية من تأزم الوضع الصحي في سوريا وتفشي فيروس كورونا وسط تردي القطاع الصحي وتراجع مستوى المعيشة في البلاد.

 وكان تقرير أعدته منظمة "أوكسفام" في تموز الماضي تحت عنوان "فيروس الجوع"، حذر من تهديد كورونا لحياة نحو 36% من السوريين، وجعلهم معرضين لخطر الجوع.

وكانت وكالات الإغاثة في الأمم المتحدة قد أطلقت في وقت سابق نداءات تحذيرية من ارتفاع معدل الفقر في سوريا إلى 90%، وافتقار نحو 9 ملايين و300 ألف سوري إلى الغذاء الكافي.