كناكر في طريق المجهول بعد فشل الاتفاق وزيادة الحصار

كناكر في طريق المجهول بعد فشل الاتفاق وزيادة الحصار
نقض نظام أسد ما سمي باتفاق التسوية الأخير من أهالي كناكر بريف دمشق، ليبقى الحصار الخانق مستمراً على البلدة، وسط معاناة واسعة للسكان المحاصرين ومخاوف على حياة أبنائها.

وقالت مصادر محلية من كناكر لأورينت نت، اليوم الثلاثاء، إن ميليشيا أسد ما زالت تحاصر البلدة بشكل خانق وتمنع دخول المواد الغذائية وتمنع الخروج والدخول منها، إضافة لاعتقال النساء في سجونها رغم الاتفاق.

وأضافت المصادر أن المفاوضات عالقة بين الطرفين، لإصرار نظام أسد وحلفائه على تهجير عدد كبير من شباب البلدة إلى الشمال السوري، وترك المجال للميليشيات التابعة لـ "الفرقة الرابعة" لبسط نفوذها فيها.

ويشهد الوضع الإنساني في كناكر تدهوراً ملحوظاً بسبب نفاد أهم المواد الأساسية وارتفاع أسعار بقية المواد المتوفرة، وتراكم القمامة في أحيائها، جراء الحصار الذي تفرضه "الفرقة الرابعة" التابعة لميليشيا أسد كسلاح لإخضاع البلدة لشروطها، بحسب المصادر.

وتعود أهم أسباب فشل الاتفاق في كناكر لرفض عشرات الشباب سياسة التهجير إلى الشمال السوري خوفا من إفساح المجال للميليشيات من بسط نفوذها لصالح نظام أسد.

فيما يصر أبناء البلدة على إخراج النساء اللواتي ما زلن قيد الاعتقال في سجون نظام أسد، إضافة لمطالبهم بإخراج أعوان ميليشيا أسد من كناكر، حيث قال أحد المصادر، "نطالب بإخراج المرتزقة المتعاملة مع ميليشيا أسد، وهم من خرب البلد في إشارة لكناكر"، وفقا لتعبيره.

كما عمد النظام إلى تخريب الأراضي الزراعية المحيطة بكناكر في الأيام الماضية، عبر تخريب آبار المياه والمحاصيل وتعفيش الآلات الزراعية ومصادر الطاقة الشمسية، وقدر المصدر تلك الخسائر بأكثر من 100 مليون ليرة.

وكان وجهاء البلدة توصلوا إلى اتفاق مع ميليشيا أسد، الجمعة الماضي، بعد حصار خانق وتوتر دام لعشرة أيام، فرضت ميليشيا أسد خلالها الحل الأمني على غرار مناطق المعارضة سابقا، حيث هددت باقتحام البلدة أو تسليم المطلوبين وانضمام المتخلفين لصفوف "الفرقة الرابعة".

ونص الاتفاق على فك الحصار وإعادة فتح الطرقات، وعودة الحياة إلى طبيعتها، مقابل ضم المطلوبين من شباب كناكر إلى صفوف "الفرقة الرابعة" التابعة لميليشيا أسد، أو تهجير الرافضين للتسوية إلى مناطق بريف درعا.

لكن ميليشيا أسد نقضت الاتفاق وأبقت على حصار البلدة، في محاولة لتهجير أبنائها رغم خضوعهم للتسوية قبل عامين.

وبدأت التوتر في كناكر قبل أسبوعين، حين اعتقال أسد ثلاثة نساء وطفلة أثناء عودتهن من عيادة الطبيب، لتبدأ الاحتجاجات الشعبية بإحراق صورة أسد والمطالبة لإخراج النساء.

وسيطرت ميليشيا أسد بمساندة الاحتلال الروسي على بلدة كناكر والبلدات المجاورة في ريف دمشق الغربي، في كانون الأول عام 2016، عبر ما سمي باتفاق “التسوية”.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات