حكومة أسد تفصل موظفاً جديداً في السويداء.. بماذا وصف بشار؟

حكومة أسد تفصل موظفاً جديداً في السويداء.. بماذا وصف بشار؟
فصلت حكومة أسد الموظف ماهر أبو لطيف من مشفى صلخد في السويداء، بتهمة التحريض على الدولة على خلفية مشاركته بالمظاهرات، التي شهدتها المحافظة في حزيران الماضي جراء تدهور الأحوال الاقتصادية والمعيشية في البلاد.

وجاء في كتاب الفصل  الصادر عن مشفى صلخد التابع لوزارة صحة أسد، "يعتبر السيد ماهر فارس أبو لطيف مساعداً فنياً أول من الفئة الثانية العامل لدى الهيئة العامة لمستشفى باسل الأسد في صلخد، مكفوف اليد  عن العمل اعتبارا من 20 أيلول 2020.

ورغم أن الكتاب، لم يأت على ذكر أسباب الفصل، إلا أن الموظف المعني أفاد لشبكة السويداء 24، بأن "كف اليد جاء بعد صدور قرار من رئاسة مجلس الوزارء إلى مديرية صحة السويداء، لمخاطبة وزارة العدل لإجراء المحاكمة ضده بتهمة التحريض على الدولة، والمشاركة بالاعتصامات".

وعقب صدور القرار، شن الموظف المعني هجوماً لاذعاً على نظام أسد ورموز حكمه، واصفا بشار أسد بـ"الوريث القاصر".

وكتب أبو لطيف، في منشور على صفحته الشخصية في "فيسبوك" أمس الإثنين، " أقول للعصابة وأوباشها ودُماها، كف اليد يا مجرمي العصر لمن باع الوطن بعد نهبه واستقدام المستعمرين ليعيثوا فساداً ودماراً بشعبه وشعابه، بأرضه ومياهه ليدمروا ويهجروا ويستبيحوا باستخدامكم ايها الغلمان المارقون".

واعتبر أن "كف اليد لمن باع الجولان من قبل، كف اليد لهزوان الوز (وزير التربية السابق) ومخلوف (رامي مخلوف) وعصابته وكل من سرق ونهب خيرات هذا البلد الغني الفقير".

وتابع قوله أنه "لن أستثني أحداً من العصابة المارقة من الوريث القاصر (بشار أسد) حتى أصغر أمني شارك في جرائم اغتيال البلد ، أنا بغنى عن 20 دولاراً، راتب لا يكفي المدخن لكني لن أسامح من تعدى على حقوقي وعلى الدستور والقانون".

وكانت حكومة أسد فصلت عدة موظفين على خلفية الاحتجاجات والمظاهرات السلمية ضد تردي الأوضاع المعيشية التي شهدتها البلاد في حزيران الماضي، كان آخرهم موظفة التربية لا لا سلام مراد بتهمة أنها معارضة وحاقدة على الدولة والقيادة السياسية العليا.

وكانت مراد شاركت بوقفات نسائية من أجل المطالبة بالإفراج عن المعتقلين الذين احتجزتهم مخابرات أسد عقب المظاهرات  المناوئة للنظام حينئذ.

واستخدم نظام أسد سياسة الفصل التعسفي للموظفين في المؤسسات الحكومية، خلال السنوات الماضية، بسبب تأييدهم للمعارضة والشكوك بولائهم.

وكانت السويداء شهدت موجة مظاهرات، في حزيران الماضي، على خلفية انهيار الليرة السورية ووصولها حينئذ إلى أكثر من 3000 ليرة مقابل الدولار الواحد.

ورفع أهالي السويداء في  المظاهرات سقف مطالبهم لأول مرة منذ اندلاع  الثورة في 2011، لتصل إلى المطالبة بإسقاط بشار أسد.

وهاجمت ميليشيا أسد المتظاهرين، واعتقلت تسعة أشخاص قبل أن تطلق سراح معظمهم في وقت لاحق تحت ضغط حركة "رجال الكرامة".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات