"مسد" يبحث عن شرعية عبر دعوة "المعارضة السورية" للحوار

"مسد" يبحث عن شرعية عبر دعوة "المعارضة السورية" للحوار
هاجم ما يسمى "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد) التابع لميليشيا "قسد"، "الائتلاف المعارض"، بأنه تابع لتركيا ولا يملك قراراً، لكن في الوقت نفسه دعا للحوار معه في محاولة لإقحام نفسه في المعارضة السورية.

وجاء ذلك على لسان ما تعرف بالرئيس المشتركة لـ"مسد" إلهام أحمد، التي قالت بحسب موقع "نورث برس"، إن "الائتلاف السوري لا يمتلك قراره بيده، وهو الشيء الذي يمنع بدء الحوار بين الطرفين".

واتهمت أحمد تركيا بالتحكم بقرارات الائتلاف ومنعه من الحوار مع "قسد"، لكن في الوقت نفسه أعلنت استعدادها للحوار مع "الائتلاف المعارض".

ولم يعلق "الائتلاف" على التصريحات حتى إعداد هذا التقرير، فيما يضم الائتلاف في تشكيلاته "المجلس الوطني الكردي" والذي يمثل أكراد سوريا.

ويأتي ذلك في ظل محاولة ميليشيا "قسد"وذراعها السياسي حجز مقعد لها في صفوف هيئات المعارضة، لتكون طرفاً لاعباً في أعمال "اللجنة الدستورية" التي تجري في جنيف.

ومن أجل ذلك وقعت "مسد" أواخر أغسطس الماضي ما أطلق عليها "مذكرة تفاهم" مع حزب "الإرادة الشعبية" الذي يترأسه رئيس منصة موسكو في "هيئة التفاوض السورية"، قدري جميل.

وتحاول "قسد" إعطاء الشرعية لنفسها من خلال إقحام نفسها في أجسام هيئات المعارضة المعترف بها من الدول وخاصة تركيا.

ويأتي ذلك في ظل خلافات بين "الائتلاف الوطني" وبين "المجلس الوطني الكردي"، بسبب إبعاد عضو المجلس حواس خليل عن "هيئة التفاوض" الأمر الذي هدد فيه المجلس بالانسحاب من "الائتلاف"، بحسب معلومات أورينت نت.

ويجري "المجلس الوطني الكردي" مفاوضات مع ما تسمى "الإدارة الذاتية" للتوصل إلى اتفاق حول المنطقة الخاضعة لسيطرة "قسد".

وترفض هيئات المعارضة مشروع "الإدارة الذاتية" الانفصالي، وترفض تقسيم سوريا إلى دويلات.

وتأتي تلك التصريحات في ظل تهديدات تركية مكثفة بشن عملية عسكرية في مناطق شرق الفرات بهدف طرد ميليشيا "قسد" من الحدود السورية التركية، ضمن خطة حماية الأمن القومي التي بدأتها أنقرة العام الماضي بتنسيق دولي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات