باخرة نفط تثير الجدل والمخاوف في لبنان.. ما علاقة "سوريا"؟

باخرة نفط تثير الجدل والمخاوف في لبنان.. ما علاقة "سوريا"؟
أثارت باخرة نفط متواجدة على السواحل اللبنانية الجدل والمخاوف في لبنان، بعد التوقع أن تكون إيرانية معدة للتهريب إلى سوريا من مناطق الثنائي الشيعي الحليف الأبرز لنظام أسد.

الباخرة التي تحمل اسم "الجاكوار إس"، قدمت من اليونان ورست قبالة منشآت النفط في منطقة الزهراني الخاضعة لسيطرة الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل).

وأكدت المديرية العامة للنفط في لبنان عدم علمها بالباخرة وأنها تجهل مصدرها ليتم احتجازها من قبل القضاء، بحسب صحيفة "المدن" اللبنانية.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر تابعة للملف النفطي في لبنان، إن "الرواية الرسمية تقول بأن وجهة الباخرة الأساسية هي سوريا، ما يعني أن لبنان هو ممر لحمولة الباخرة نحو سوريا، والممر الوحيد الممكن هو التهريب".

كما تساءلت المصادر حول من يملك القدرة على تهريب المحروقات إلى سوريا، ومن يملك إمكانية التحكم بالمعابر الشرعية وغير الشرعية، لتخلص إلى أن الثنائي الشيعي "حزب الله" و"حركة أمل" هما المتحكمان بتلك المعابر مع سوريا، وخاصة منطقة الزهراني التي رست فيها الناقلة دون بقية السواحل اللبنانية.

كما اعتبرت المصادر اللبنانية أن هذه الباخرة "هي حلقة من سلسلة احتكار وتهريب المحروقات"، في إشارة لتهريب النفط إلى نظام أسد عبر حلفائه اللبنانيين

ولم تستبعد الصحيفة أن يكون لإيران علاقة بتلك الباخرة، وأن "المقصود هو إرسال شحنة من المحروقات إلى سوريا كسرا للعقوبات الاقتصادية، وذلك عبر تغيير السفينة في اليونان، أو ربما أي دولة أخرى يسهل فيها إجراء تبديلات مماثلة، فتبدو الشحنة في هذه الحالة وكأنها يونانية وليست إيرانية. وهذا ما يفسّر أيضاً وجودها قبالة الزهراني، حيث سيطرة الثنائي"، بحسب قولها.

من جهتها رجحت مصادر لصحيفة "الأنباء" اللبنانية الإلكترونية، اليوم، أن تكون الباخرة "jaguar S"، إحدى البواخر التي تنقل النفط المهرب إلى سوريا، مشيرة إلى أن الحظر المفروض على سوريا دفع إلى تحويلها إلى منطقة الزهراني دون التنسيق مع الجهات المسؤولة"، لتثير المخاوف في لبنان مجددا بعد حادثة انفجار بيروت الذي تسببته باخرة الأمونيوم.

وبحسب شبكة "LBCI" فإن التحقيقات حول الباخرة تتركز حول معرفة سبب رسوها قبالة الزهراني بعد التأكد من أن وجهتها سوريا.

وأكدت الشبكة أن "القضاء اللبناني يبقي الحجز على الباخرة رافضا تصديرها إلى تركيا بناء على طلب وكيلها منعاً لتعريض لبنان لعقوبات"

وتعيش مناطق سيطرة نظام أسد في سوريا، أزمة نفطية غير مسبوقة بسبب العقوبات الأمريكية على النظام، ويعمل حلفاء أسد في لبنان على تهريب المحروقات إلى سوريا على حساب لبنان من جهة، ولكسر الحصار على أسد من جهة أخرى.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات