بعد الحجز على أمواله.. صحيفة: إيران تنقذ صائب نحاس

وبحسب ما نقلت صحيفة "المدن"، عن مصادر، اليوم السبت،  فإن النظام الإيراني تدخل بشكل مباشر وقوي، في قضية الحجز على أموال صائب نحاس وأولاد لرفع الحجز عنه، بسبب العلاقة الوثيقة التي تربطه بطهران.

وأضافت الصحيفة أن قرارا مفاجئاً صدر عن المصرف المركزي، الخميس الماضي، طالب جميع المصارف العامة والخاصة برفع الحجز عن الحسابات العائدة للنحاس وولديه، هادي ومحمد، والشركات التي يملكونها.

ويأتي قرار رفع الحجز بعد أيام من تعميم صادر عن "وزارة المالية" في حكومة أسد يقتضي بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة للنحاس وابنه محمد صبيح.

وبحسب قرار المالية الصادر، الأربعاء الماضي، فإن نحاس متهم بتهرب ضريبي من دفع رسوم وقدرها مليونان و735 ألف ليرة و805 ليرات سورية، في حين أن غرامة تهربه تصل إلى 31 مليون و276 ألف و20 ليرة سورية.

وسبق للمصرف المركزي أن حجز على أموال نحاس في منتصف أيلول عام 2015، بذريعة قرض مصرفي وديون على البنوك قدرت بنحو 4 مليارات ليرة سورية، لكن سرعان ما ألغي القرار بحقه.

ويعرف صائب نحاس بأنه رجل طهران في دمشق، والذي واظب على تعزيز علاقاته مع النظام الإيراني منذ السبعينيات عبر تنشيط السياحة الدينية في دمشق، من خلال "ترانز تور" أولى شركاته الناشطة في منطقة السيدة زينب بدمشق.

وبقي نحاس يلعب دوراً سياسياً بسيطاً اقتصر في النشاط الاقتصادي في عهد حافظ أسد، إلا أن دوره تجلى بوضح مع استلام بشار أسد السلطة في سوريا، عبر مشروع السياحة الدينية والذي كشف عنه في حديث سابق له مع صحيفة "الشرق الأوسط" عام 2003.

ولم يكن نشاط نحاس مقتصراً على الجغرافية السورية، إنما اعترفت جميعة "المبرات" الخيرية الشيعية في لبنان أن نحاس كان يدعم شيعة لبنان منذ أكثر من أربعين عاماً.

ويعرف عن نحاس أنه من كبار رجال الأعمال السوريين الذين حافظوا على مسار دعمهم لنظام أسد طوال سنوات الثورة، عبر تقديم دعم لوجستي للميليشيات الأجنبية المقاتلة في سوريا.