العودة يتهم مرتزقة إيران بزرع الفتنة بين درعا والسويداء

اتهم قائد "اللواء الثامن" التابع لـ"الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا، أحمد العودة، من أسماهم "مرتزقة حزب الشيطان (حزب الله) وإيران"، باستغلال نخوة وشجاعة أهل الجبل (السويداء) في زرع الفتنة بين درعا والسويداء.

وقال العودة في تسجيل له، إن "مرتزقة إيران وحزب الشيطان وبعض الأذرع الأمنية، استغلوا نخوة وشجاعة أهل الجبل لتنفيذ مخططاتهم القذرة في زرع الفتنة بين سهل وجبل حوران".

وأوضح العودة أنهم فوجئوا، الثلاثاء الماضي، بما سماه "هجوم واعتداء سافر" بكافة أنواع الأسلحة من ثلاثة محاور، تم فيها استهداف ما وصفه بـ"الجيش" و"قوى الأمن" بعد السيطرة عليها في كل من قرية بُرد وتلة المجيمر ومحور القريا.

واعتبر العودة أن "النقاط هي التي أمّنت مزارعي الجبل أثناء حصاد مواسمهم، وليس كما ادعى أصحاب العقول النتنة زيفاً بأنهم يحتلوها وأرضهم واحدة لم تعرف حدوداً على مر التاريخ".

وأضاف "فما كان منا إلا رد الصيال بأدنى الحدود من القوة، لعلمنا بوجود مغرر بهم بين المقاتلين المهاجمين، وكانوا يجهلون ما يحاك  ويدبر لهم، وكانوا أدوات لجهات أكبر كمرتزقة إيران وحزب الله والأذرع الأمنية".

وطالب العودة في نهاية بيانه أهل الجبل بـ"التنبه لما يحاك لهم ولما يُجرون إليه من اقتتال ونزيف دماء لا داعي له، وأن عدوهم واحد، وأن الأيام ستثب بأنهم في خندق واحد لحماية الوطن ووحدة الأراضي".

ويأتي حديث العودة بعد أيام من اشتباكات اندلعت بين الفصائل المحلية في السويداء وبين "الفيلق الخامس" المدعوم من روسيا في بلدة القريا بريف المحافظة.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة 13 آخرين منهم من فصيل "رجال الكرامة" بعد استهداف نقطة تمركز لهم في قرية المجيمر بقذائف "أر بي بجي".

وتضاربت الروايات حول أسباب الاشتباكات، إذ أرجعت مصادر  في السويداء السبب إلى رغبة أهالي القريا بالنزول إلى أراضيهم التي يتمركز فيها "الفيلق الخامس" في القريا، واستعادتها بعد وضع الفيلق فيها نقاطا عسكرية عقب الاشتباكات الأخيرة.

وعقب ذلك طالب "رئيس الطائفة الدرزية" موفق طريف في لقائه مع السفير الروسي في إسرائيل، بلجم "الفيلق الخامس" وانسحابه من القريا.

وليست المرة الأولى التي تدور فيها اشتباكات بين الطرفين، فقد شهدت القرية اشتباكات بين الطرفين بسبب عمليات الخطف، كان آخرها في نيسان الماضي، وانتهت بتدخل الروس في ذلك الوقت، وأسفرت عن مقتل وإصابة 15 شخصاً.

وحمّلت "حركة رجال الكرامة" حينها روسيا مسؤولية الأحداث باعتبارها تدعم "الفيلق الخامس" الذي يقوده أحمد العودة في محافظة درعا، والذي تصنفه الحركة بأنه "إرهابي"، وطالبت أيضا بإبعاده عن حدود السويداء.

وتتهم فصائل من السويداء نظام أسد وحليفه الروسي بالوقوف وراء أبرز العمليات الأمنية التي تطال المحافظة، وأبرزها هجوم "داعش" على المدينة في تموز 2018، وذلك بسبب رفض السويداء التبعية الكاملة لأسد.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات