خياران أمام أهالي كناكر.. ميليشيا أسد تستعد لاقتحام البلدة

خياران أمام أهالي كناكر.. ميليشيا أسد تستعد لاقتحام البلدة
تتخوف بلدة كناكر غربي دمشق، من اقتحام ميليشيا أسد للبلدة بعد حصارها وتطويقها بشكل كامل، واستقدام حشود عسكرية إضافية للفرقة الرابعة.

وقال مصدران محليان من كناكر لأورينت نت، اليوم الجمعة، إن ميليشيا أسد حشدت قوات عسكرية إضافية حول البلدة، بهدف اقتحامها أو فرض شروطها على الأهالي بإجراء تسوية جديدة للمطلوبين.

وأضاف المصدران، أن الفرقة الرابعة تحاول فرض نموذج التسوية على كناكر على غرار مناطق المعارضة سابقاً، بحيث ينضم شباب البلدة لصفوف الميليشيا، ويتم نقل الرافضين إلى مناطق بريف درعا.

وأما الخيار الثاني في حال رفض التسوية، سيكون اقتحام البلدة بعملية عسكرية بعد تطويقها وحصارها بشكل خانق، لتفرض ميليشيا أسد حلّها الأمني على الأهالي.

ويتزامن ذلك مع اجتماع بين وجهاء البلدة وميليشيا أسد لتقرير مصير كناكر، في ضغط تنفذه الفرقة الرابعة على الأهالي لقبول شروطها.

وطالب الأهالي عبر رسائل صوتية بمساندتهم بمظاهرات شعبية في عموم سوريا بعد صلاة الجمعة، إضافة لمناشدات أخرى نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بفتح الجبهات العسكرية في الشمال السوري.

وتحاصر ميليشيا أسد بلدة كناكر منذ عشرة أيام، واستقدمت حشودا عسكرية مساء أمس، لتطويق البلدة بشكل كامل وفرض شروطها عبر التلويح بعملية عسكرية تفضي إلى اعتقال المطلوبين لها.

بدوره مهد إعلام أسد وحليفه الروسي، لاقتحام كناكر عبر نشر أخبار تتوقع بـ "بقرب عملية عسكرية" لميليشيا أسد على البلدة القريبة من حدود الجولان المحتل، على غرار عملية اقتحام الصنمين بريف درعا في وقت سابق من هذا العام، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.

ونقلت الوكالة عما وصفته "مصدر ميداني"، اليوم أن حشودا عسكرية لميليشيا أسد وصلت إلى محيط كناكر مع ساعات الفجر، مدعية وجود نحو 200 مسلح في الأراضي الزراعية المحيطة بالبلدة.

وبدأ التوتر في بلدة كناكر غربي دمشق في 20 أيلول الماضي عقب اعتقال ميليشيا أسد ثلاث نساء وطفلة أثناء عودتهن من مراجعة طبية، لتبدأ الاحتجاجات الشعبية داخل البلدة بإحراق صورة كبيرة لبشار أسد وإشعال عدة إطارات في الشوارع.

وعقب ذلك حاصرت ميليشيا أسد البلدة بشكل خانق ومنعت الخروج والدخول، ولوحت بالحل الأمني ومطالبتها بمطلوبين لها، بدل الرضوخ لمطالب الأهالي والإفراج عن النساء والطفلة.

وسيطرت ميليشيا أسد بمساندة الاحتلال الروسي على بلدة كناكر والبلدات المجاورة في ريف دمشق الغربي، في كانون الأول عام 2016، عبر ما سمي باتفاق “التسوية”.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات