بشار أسد: الوضع في سوريا كان "خطيراً للغاية" قبل تدخل روسيا

بشار أسد: الوضع في سوريا كان "خطيراً للغاية" قبل تدخل روسيا
وصف بشار أسد الوضع في سوريا قبل تدخل روسيا في 2015 بأنه "خطير للغاية"، بسبب سيطرة فصائل المعارضة على مساحات واسعة من سوريا.

وقال بشار أسد في مقابلة مع قناة "زيفزدا" الروسية اليوم الجمعة : "إذا وصفت الوضع بإيجاز في ذلك الوقت (قبل التدخل الروسي) يمكننا القول إنه كان خطيرًا للغاية".

وأضاف "هاجم الإرهابيون أجزاء مختلفة من البلاد، واستولوا على المدن بمساعدة مباشرة من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وقطر والسعودية، وقدمت الدول الغربية والغرب دعمًا غير مباشر".

وأشار أسد إلى أن "الوضع كان "خطيراً للغاية"، خاصة بعد سيطرة من أطلق عليهم الإرهابين" بالسيطرة على مناطق واسعة في شرق سوريا، ما دفعنا إلى إجراء اتصالات مع القيادة الروسية.

وتعتبر تصريحات أسد اعترافاً مباشراً بمساهمة روسيا في إنقاذه بعد سيطرة فصائل الجيش الحر في 2014 على مساحات واسعة وخاصة حول العاصمة دمشق.

ويأتي حديث أسد بالتزامن مع الذكرى الخامسة للتدخل الروسي في سوريا، والذي مازال يؤكد تمسكه بذلك التدخل ويبني آمالا على بقاء حلفائه الروس لما يصفه بـ "ضمان التوزان".

وتدخلت روسيا بترسانتها العسكرية في سوريا في30 من أيلول عام 2015 بعد سيطرة المعارضة السورية على معظم مساحة البلاد، ووصولها إلى عمق العاصمة دمشق والسيطرة على معظم مدينة حلب في ذلك الوقت.

وأسفر التدخل بترجيح كفة نفوذ أسد على حساب المعارضة بعد استخدام الآلة العسكرية الروسية بكل طاقاتها واستخدام  أغلب الأسلحة الروسية في قصف مناطق المعارضة، الأمر الذي أدى في النهاية إلى السيطرة على مناطق دمشق وريفها ودرعا وحمص وحماة وغيرها.

كما ساهمت روسيا بتوفير غطاء دولي لأسد عبر استخدام حق النقض "فيتو" في مجلس الأمن الدولي" 16 مرة، لتمنع بذلك أي قرار يوقف قتل الشعب السوري وتهجيره.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قال قبل يومين في معرض حديثه عن نتائج التدخل الروسي في سوريا : إن "العملية العسكرية الروسية في سوريا كانت ضرورية، وأسهمت في الحفاظ على الدولة السورية، وهزمت تنظيم (داعش).

وأضاف شويغو أن 70% من الأراضي كانت خارج سيطرة نظام أسد قبل التدخل الروسي، وكانت ميليشيا أسد تنسحب من مواقعها بينما تواصل المعارضة تقدمها.

لكن التدخل الروسي خلّف قتلى وجرحى أكثر من 12 ألف مدني سوري بينهم نساء وأطفال وارتكب 182 مجزرة، وتسبب بتهجير حوالي مليون ونصف مليون سوري داخلياً وخارجياً، بحسب منظمة "الخوذ البيضاء".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات