لا قرار إلا لـ"الفريق الحكومي".. طباع يتراجع عن تصريحه بشأن إغلاق المدارس

لا قرار إلا لـ"الفريق الحكومي".. طباع يتراجع عن تصريحه بشأن إغلاق المدارس
تراجع وزير التربية في حكومة أسد، دارم طباع، عن تصريحه بشأن الإغلاق الكامل للمدارس بعد ظهور عشرات الإصابات بفيروس كورونا بين الطلاب.

طباع وعقب تصريح مديرة الصحة المدرسية هتون الطواشي بإصابة 41 طالباً بكورونا، أكد عبر صفحة وزارة التربية في "فيسبوك" أنه "في حال زادت الإصابات بكورونا في المدارس، سنلجأ إلى تطبيق إجراءات شديدة وربما للإغلاق الكامل".

لكن بعد ساعة من نشر التصريح، عادت الوزارة إلى نشر تصريح ثان على لسان طباع، بأن إغلاق المدارس بشكل كامل يقرره ما يسمى "الفريق الحكومي" المعني باتخاذ القرارات وفق تطور انتشار الفيروس بين صفوف الطلاب.

وقال طباع إن "موضوع الإغلاق الكامل للمدارس يأتي ضمن البروتوكول الصحي، حيث يمكن إغلاق الصف أو المدرسة أو المنطقة أو المدينة أو الإغلاق كاملاً وفقا للحالة الوبائية، وهذا الأمر يقرره الفريق الحكومي المكلف بمتابعة تطور حالات مرض الكورونا".

التراجع عن اتخاذ القرارات دون العودة إلى الفريق الحكومي ليس جديداً، إذ كان محافظ ريف دمشق التابع لنظام أسد، علاء إبراهيم، أوعز للوحدات الإدارية في المحافظة، في آب الماضي، بوجود صلاحية لديهم بتطبيق حظر في أي بلدة في حال انتشار لكورونا.

لكن بعد ساعات ألغى إبراهيم القرار وطالب المسؤولين في الوحدات الإدارية بعدم اتخاذ أي إجراء فيما يخص وباء كورونا دون العودة إلى قرارات الفريق الحكومي.

ويأتي تصريح طباع عقب ساعات على إقرار مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية لحكومة أسد، هتون الطواشي  بتفشي وباء كورونا بين طلاب المدارس، ليرتفع عدد الإصابات إلى 41 إصابة.

وقالت مديرة الصحة المدرسية هتون الطواشي، لـ إذاعة "شام أف أم" الموالية أمس الأربعاء، إن إجراء المسحات للطلاب لا تتم على نحو مستمر، إنما تُحوَّلُ الأعراضُ المشتبه بها إلى فريق الرصد الذي يحدد ضرورة إجراء مسحة أو لا، وفق تعبيرها.

وأثارت تصريحات سابقة لوزير التربية جدلاً بين السوريين، أولها الإصرار غير المبرر على موعد افتتاح المدراس في 13 من أيلول الحالي، متجاهلاً دعوات حملات منظمة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعا فيها مواطنون  إلى تأجيل افتتاح المدارس للحد من تفشي الوباء.

لكن طباع طمأن السوريين في وقت سابق عبر تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية، بأن وزارته اتخذت إجراءات للتصدي للوباء كالتباعد الاجتماعي، وإجراء التعقيم وتوفير الصابون والمواد المعقمة للطلبة، على حد قوله.

واعتبر طباع أن التقيد للتصدي لوباء كورونا لم يعد يفيد عالمياً، على حد تعبيره.

ورغم المطالبات بالتأجيل، إلا أن وزير التربية كان أول المشاركين في الطابور الصباحي لإحدى المدراس السورية، برفقة مسؤولين، في 13 من أيلول الحالي، بذريعة إجراء جولة تفقدية، مشيراً إلى أن الوضع "تحت السيطرة".

وسبق للوزير طباع أن أثار جدلاً  آخر ضد مقترح قدمه عميد كلية الطب البشري في دمشق، نبوغ العوا، عبر إذاعة "شام أف أم" الموالية يقضي بتأخير افتتاح المدراس والجامعات لنحو أسبوعين والعودة تدريجياً لطلاب الشهادتين الأساسية والثانوية.

إلا أن وزير التربية هاجم العوا متهماً إياه بعدم إغلاقه للمشافي ولا كلية الطب البشري التي يترأس عمادتها، كخطوة أولى نحو الإغلاق، على حد تعبيره.

وكشفت مجلة "إيكونومست" في تقرير لها الأسبوع الماضي عن وضع وصفته بـ"الكارثي" تعيشه مناطق سيطرة أسد، والتي سجلت آلاف الوفيات بسبب فيروس كورونا، يفيد بأن عدد ضحايا كورونا في دمشق وحدها قد يصل إلى 80 ضعف العدد الرسمي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات