روسيا تحذر وفرنسا تتحدث عن "معلومات دقيقة" بوجود سوريين في أذربيجان

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إن الرئيس فلاديمير بوتين ومجلس الأمن الروسي، خلال اجتماع بينهما اليوم الخميس، أشاروا إلى الخطر الشديد في المنطقة المرتبط بنقل المسلحين إلى سوريا وليبيا.

وأضاف المتحدث الروسي "كما جرى خلال الاجتماع، بحث العمل مع دول الجوار لروسيا والذي يعتبر بحسب الرئيس من أولويات السياسة الخارجية الروسية".

من جهتها أعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن قلق موسكو البالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن نقل مسلحين سوريين إلى هناك.

وقالت إن "التقارير الإعلامية حول تجنيد جماعي للمسلحين شمال سوريا، ونقلهم إلى منطقة النزاع في قره باغ تستدعي الحذر".

وتزامن ذلك مع تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تحدث عن "معلومات دقيقة تشير إلى أن مسلحين سوريين غادروا ساحة المعركة في غازي عنتاب (إقليم في جنوب تركيا) للانضمام إلى القتال في قره باغ".

واعتبر ماكرون بعد وصوله إلى بروكسل للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي، أن "هذا أمر خطير للغاية، سنناقش هذا خلال الساعات القادمة في القمة"، بحسب تعبيره.

ولم تعلق تركيا حتى إعداد التقرير حول الاتهامات بإرسال مقاتلين سوريين إلى أذربيجان.

واندلعت المعارك بين أذربيجان وأرمينيا الأحد الماضي إثر هجوم نفذته الأخيرة في مناطق داخل حدودها، بسبب النزاع المتجدد على إقليم قره باغ، لتمتد إلى الواجهة العالمية بسبب تصاعد الأحداث والمواقف الدولية المتباينة.

وبدأ الحديث عن نقل تركيا لمقاتلين سوريين إلى أذربيجان، قبل أسبوعين عبر تقارير إعلامية متواترة، لتتحول الاتهامات بشكل رسمي بعد اندلاع  الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا الأحد الماضي.

وكان سفير أرمينيا لدى روسيا فاردان تاغانيان قال لوكالة "سبوتنيك" الروسية " إن تركيا نقلت نحو أربعة آلاف مقاتل من شمال سوريا إلى أذربيجان إنهم يشاركون بالفعل مع الجانب الآخر، وتم تدريبهم في معسكرات المتشددين ونقلهم إلى هناك".

لكن مساعد الرئيس الأذري حكمت جادجييف نفى تلك المعلومات وقال إن "الشائعات التي تزعم إرسال مسلحين من سوريا إلى أذربيجان هي استفزاز آخر من الجانب الأرميني ومحض هراء" بحسب تعبيره.