شركات أمنية واتصالات.. من هو أبو علي خضور الذي دعم أسد فعاقبته أمريكا؟ (صور)

شركات أمنية واتصالات.. من هو أبو علي خضور الذي دعم أسد فعاقبته أمريكا؟ (صور)
ألحقت الولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة المدعو خضر طاهر المعروف بأبي علي خضور، بقائمة عقوباتها التي تفرضها على نظام أسد بموجب قانون "قيصر".

وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أمس الأربعاء، عن دفعة جديدة من العقوبات شملت 13 كيانا و6 أفراد، منهم أبو علي خضور الذي تحول إلى رجل اقتصاد وصاحب أكبر الشركات لدى نظام أسد بشكل مفاجئ ومثير للجدل خلال السنوات الماضية.

من هو أبو علي خضور؟

يعتبر خضر علي طاهر المعروف بأبي علي خضور المولود عام 1976 في صافيتا بمحافظة طرطوس (الخزان البشري لميليشيا أسد)، أحد رجالات اللواء غسان بلال مدير مكتب ماهر أسد شقيق بشار وقائد ميليشيا الفرقة الرابعة.

وبحسب موقع مع العدالة فإن "أبو علي خضور" هو واحد من سبعين شخصية من رجال الأعمال، الذين يعتمد بشار أسد عليهم في التحايل على العقوبات الدولية، عبر شبكة من الشركات التي تتبع لهم داخل سوريا وخارجها.

وضمن هذه الشبكة يدير "أبو علي خضور" العديد من شركات المقاولات والأمن والإعلام والاتصالات، وأبرزها "شركة الياسمين للمقاولات، و إيلا للسياحة، وإيما تل للاتصالات، وإيلا ميديا للإعلام والإعلان".

كما يقود ميليشيات مقربة من الفرقة الرابعة ويقدر عدد عناصر ها بنحو ألفي عنصر شاركوا في أعمال قمع واسعة النطاق ضد الشعب السوري.

وأرجع بيان وزارة الخزانة الأمريكية فرض العقوبات على "أبو علي خضور"  لثلاثة أسباب، الأول عمله كوسيط محلي بارز ومقاول للفرقة الرابعة، وامتلاكه لشركة أمنية أسسها عام 2017، مهمتها توفير حماية القوافل عند نقاط تفتيش الفرقة الرابعة.

أما السبب الثالث كونه المكلف بتحصيل الرسوم والضرائب على الحواجز والمعابر الداخلية بين نظام أسد والمعارضة.

شخصية مثيرة للجدل

أثار أبو علي خضور، الذي تحول في أقل من خمس سنوات من  صاحب سوبر ماركت إلى أبرز شخصيات أسد الاقتصادية، جدلاً كبيراً في أوساط الموالين خلال الأشهر الماضية، حيث ظهر اسمه بشكل مفاجئ إلى السطح بعد معركته مع وزير الداخلية، محمد خالد رحمون في شباط الماضي وتسريب صور لقصر خيالي يمتلكه في ريف طرطوس في تموز الماضي.

وكان رحمون أصدر قرارا في 21 من شباط الماضي، طلب فيه منع التعامل مع "أبو علي خضور" أو الاتصال به بأي شكل كان، أو دخوله للوحدات الشرطية أو استقباله لأمور شخصية في الوحدات الشرطية كافة، إلا أنه تراجع بعد نحو أسبوعين وأصدر قرارا جديدا ألغى فيه مضمون القرار السابق وطلب إتلافه بعلم قادة الوحدات.

وأثار القرار حينئذ سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ طالب مواطنون بأنه إذا كان الشخص مدانا فيجب القبض عليه لا أن يمنع التعامل معه.

كما شكل ظهور صور لقصره المسمى بـ"قصر العراب" بريف طرطوس صدمة كبيرة لدى مؤيدي نظام أسد الذين يعيشون معظمهم تحت خط الفقر، بذريعة أن البلاد تعاني حصاراً اقتصادياً خانقا جراء العقوبات الغربية والأمريكية، بينما يعيش أبو علي خضور حالة بذخ غير طبيعية في قصر يضم مهبط طائرات مروحية وملاعب تنس وغولف ومسابح ومرافق أخرى.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن العقوبات المفروضة على الأشخاص والكيانات المذكورة، عبارة عن إجراءات ضد "العناصر التمكينية الرئيسية" لنظام أسد المرتبطة بـ"الفرقة الرابعة" التي يديرها شقيق بشار، ماهر أسد، ومديرية المخابرات العامة ومصرف سوريا المركزي.

وتأتي عقوبات أمس كحزمة رابعة ضمن سلسلة العقوبات التي تفرضها واشنطن على نظام أسد وحلفائه بموجب قانون "قيصر"، الذي دخل حيز التنفيذ في 17 من حزيران/ يونيو الماضي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات