إسقاط ثلاث طائرات.. أرمينيا تحذر من تحول القوقاز إلى النموذج السوري

وقال رئيس أرمينيا نيكول باشينيان في تصريحات لقناة CNBC اليوم الخميس، إن "القوقاز يمكن أن يتحول إلى سوريا أخرى إذا لم تتوقف المعارك في إقليم كاراباخ"؟

وأضاف باشينيان "إذا لم يتدخل المجتمع الدولي لإيقاف الحرب في كاراباخ فإن القوقاز سيتحول إلى مشكلة معقدة"، وسط إعلان أرمينيا احتدام المعارك مع الجيش الأذربيجاني على مختلف خطوط الجبهة.

وتزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع الأرمينية عن إسقاط ثلاث مروحيات تابعة للقوات الأذربيجانية خلال المعارك المحتدمة، ونشرت صورا لإحداها التي سقطت على الأراضي الإيرانية، الأمر الذي لم تعلق عليه أذربيجان حتى الساعة.

كما قال وزير خارجية أرمينيا إنه "لا بديل عن الحل السلمي للنزاع حول كاراباخ ولا توجد شروط مسبقة لدى أرمينيا للحوار"، بحسب تعبيره.

من جهتها لم تعلق أذربيجان على إسقاط الطائرات حتى إعداد التقرير.

وبدأ التصعيد بين أرمينيا وأذربيجان الأحد الماضي، بمعارك عنيفة وقصف متبادل في إقليم قره باغ المتنازع عليه بين الجانبين، في صراع متواصل بين الطرفين منذ القرن الماضي.

بدوره قال مكتب المدعي العام في أذربيجان، إن القصف الأرميني أودى بحياة مدني في بلدة تارتار صباح اليوم، وألحق أضرارا بالغة بمحطة القطارات هناك.

وأشار المدعي العام إلى أن المعارك في إقليم كاراباخ أسفرت حتى اليوم عن مقتل 16 مدنيا وإصابة 55 آخرين من الأذربيجانيين، إلى جانب أضرار واسعة في البنية التحتية والمباني السكنية المدنية والمشافي والمدارس وغيرها من المباني الحكومية.

من جهته أعلن الكرملين اليوم أن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، طالبا خلال اتصال هاتفي بوقف فوري لإطلاق النار في الحرب الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم كاراباخ.

وتعد المعارك المتواصلة بين البلدين الأعنف منذ سنوات وسط تخوف من تحولها إلى نزاع كبير في المنطقة، وسط دعوات دولية لتخفيف حدة التوتر وحل النزاع بشكل سلمي.

ودعت سائر القوى الإقليمية والدولية، وفي مقدّمتها روسيا وفرنسا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران والاتحاد الأوروبي، إلى وقف فوري لإطلاق النار.

في حين دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام، أرمينيا إلى وضع حد لما وصفه بـ"احتلال ناغورني قره باغ"، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب أذربيجان التي وصفها بالبلد الشقيق والصديق.

أما المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، صرح أن الأولوية هي "لوضع حد لأعمال عنف وليس لتحديد من على خطأ ومن على صواب".