جيفري يصف أسد بـ"الشرير" ويؤكد عدم التطبيع معه (فيديو)

وأكد جيفري خلال اجتماع عبر الفيديو نظمته منظمات سورية أمس الثلاثاء على أن واشنطن لن تطبّع مع نظام أسد الشرير طالما أن الأخير لم يتبن حتى الآن أي خطوة جادة في تطبيق قرار 2254 القاضي بوقف إطلاق النار وإطلاق عملية سياسية جادة، على حد وصفه.

ويعتبر القرار "2254" الصادر عن مجلس الأمن في 2015، وينص على تشكيل حكم انتقالي شامل وغير طائفي في سوريا، ثم وضع دستور جديد للبلاد وتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية.

وأشار المبعوث الخاص بالملف السوري إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل إرسالها المساعدات الإنسانية إلى السوريين، داعياً دول الجوار كتركيا والأردن إلى المشاركة في تأمين ملاجئ للسوريين لديهم.

وختم جيمس جيفري مداخلته بالقول إن موقف بلاده تجاه نظام أسد يتلخص في العقوبات المفروضة عليه والتي حظيت بدعم دولي، مضيفاً " نحن نعتمد كثيراً على الأوروبيين، وخاصة الألمان في محاكمة مرتكبي جرائم بحق المدنيين في سوريا".

من جانبه، أكد سفير المفاوضات حول سوريا روبرت رودي على أن الملف السوري لا يزال على رأس الأجندة السياسية الدولية، مشيراً إلى أن الأرقام المرعبة التي تقدمها "الشبكة السورية لحقوق الانسان" تثبت أن نظام أسد مسؤول عن ارتكاب 90% من الانتهاكات بحق الشعب السوري.

وقال رودي إن التقارير المتوفرة لديهم تشير بأن جائحة فيروس كورونا في سوريا أكبر بكثير من الأرقام التي يعلن عنها نظام أسد، محذّراً من تأثير تبعات الجائحة على الوضع الإنساني السيئ أساساً في البلاد.

ويأتي حديث المبعوث الخاص إلى سوريا جيمس جيفري وسفير المفاوضات حول سوريا روبرت رودي على هامش اجتماعات "الجمعية العامة للأمم المتحدة" في دورتها الـ75، التي بدأت جلساتها الأحد الماضي.

في وقت سابق، كشف نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، والمبعوث الخاص إلى سوريا جويل ريبرن عبر تسجيل فيديو بثته "السفارة الأمريكية" في دمشق، عن استعداد بلاده فرض مزيد من العقوبات بهدف قطع مصادر ثروة أسد ورفاهيته، وحرمان ألة النظام الحربية من الموارد التي تحصد أرواح السوريين، وفق تعبيره.

من جانبها أدرجت "وزارة الخزانة الأمريكية" منذ دخول "قيصر" حيز التنفيذ في حزيران الماضي، عدة أفراد وشخصيات على لوائح العقوبات بينهم حافظ بشار أسد الذي بلغ 19 عاماً.

وكان من المتوقع أن تصدر الحزمة الرابعة من عقوبات قيصر مطلع الشهر الحالي، إلا أن الاهتمام الأمريكي بفرض العقوبات الاقتصادية ضد إيران وميليشيا "حزب الله" أخر ذلك، بحسب معلومات "أورينت نت".