شركة أمنية تركية.. مقاتلون سوريون يتحدثون عن تجنيدهم للقتال في أذربيجان

شركة أمنية تركية.. مقاتلون سوريون يتحدثون عن تجنيدهم للقتال في أذربيجان
تحدث مقاتلون سوريون في الشمال السوري عن كيفية تجنيدهم للقتال في أذربيجان المدعومة من تركيا ضد أرمينيا والإغراءات المالية التي قدمت لهم، بحسب وسائل إعلام أجنبية.

والتقت صحيفة "الغارديان" البريطانية في عددها الصادر أمس الاثنين ثلاثة مقاتلين يستعدون للذهاب إلى أذربيجان، وسط وعود بالعمل مع شركة أمنية تركية خاصة في الخارج.

وأوضح المقاتلون الذين لم تذكر أسماؤهم أن "مقاتلي المعارضة السورية سجلوا للعمل في شركة أمنية تركية خاصة كحرس حدود في أذربيجان".

وقال شقيقان يعيشان في مدينة اعزاز بريف حلب، محمد ومحمود، طلبا تغيير اسميهما بسبب حساسية الموضوع، إنهما استدعيا إلى معسكر عسكري في مدينة عفرين بريف حلب في 13 من أيلول الحالي.

وعند وصولهم أخبرهم قائد في "فرقة السلطان مراد" المدعومة من تركيا، أن "العمل متاح لحراسة نقاط المراقبة ومنشآت النفط والغاز في أذربيجان، بعقود مدتها ثلاثة أو ستة أشهر بسعر يتراوح بين 7 و 10 آلاف ليرة تركية (أكثر من مليوني ليرة سورية).

وأَضاف المقاتلان أن القائد العسكري لم يذكر اسم الشركة الأمنية التركية وطبيعة العمل معها.

وأوضح أحد المقاتلين (محمد) أن "القائد أخبرنا أننا لن نقاتل، فقط نساعد في حراسة بعض المناطق، رواتبنا ليست كافية للعيش، لذلك نرى أنها فرصة رائعة لكسب المال".

كما التقت الصحيفة مع مقاتل في إدلب تم استدعاؤه إلى عفرين في 22 من أيلول الحالي مع 150 شخصاً، وطُلب منهم الاستعداد للمغادرة إلى أذربيجان، ليتم إخبارهم في وقت لاحق بتأخر الخروج.

وتزامن ذلك مع مقابلة وكالة "رويترز" لمقاتلين من المعارضة السورية واللذين قالا إنهما ينتشران في أذربيجان بالتنسيق مع أنقرة.

وأضاف أحد المقاتلين بحسب الوكالة، إن "قادة الفصائل أخبروهما بأنهما سيكسبان حوالي 1500 دولار شهريًا، وهو راتب كبير لسوري، حيث انهيار الاقتصاد والعملة".

وتوقع المقاتلان إيفادهما لحراسة المنشآت النفطية لكن ليس للقتال، مؤكداً أحدهما أن رتب خروجه إلى أذربيجان مع مسؤول في الجيش الوطني السوري.

وتحدث المقاتلون جميعهم أن الدافع الرئيسي لخروجهم إلى أذربيجان هو من أجل الحصول على المال بسبب الوضع الاقتصادي المتردي في الشمال السوري وصعوبة الحياة.

من جهتها نقلت صحيفة "الغارديان" عن مصدر في وزارة الدفاع التركية رفض أنقرة لما أسمتها "مزاعم" نقل مقاتلين سوريين إلى أذربيجان، واعتبر أن "الدعم يتكون من المشورة العسكرية وتدريب القوات المسلحة الأذربيجانية، في حين لا تجند أو تنقل أي مقاتلين".

وكانت وسائل إعلام تحدثت عن وصول 300 مقاتل سوري من فصائل الجيش الوطني السوري المدعوم من تركيا إلى أذربيجان، وسط إغراءات مالية وصلت إلى ألفي دولار أمريكي شهرياً.

لكن الجيش الوطني لم يصدر أي بيان حول إرسال المقاتلين، كما لم تصرح وزارة الدفاع التركية حول الأمر حتى إعداد التقرير.

وأعلنت وزارة الدفاع الأرمينية أنها تتحقق من تقارير عن وجود مقاتلين سوريين إلى الجانب الأذربيجاني.

لكن مساعد رئيس أذربيجان للسياسة الخارجية حكمت حاجييف بحسب وكالة "رويترز"،  وصف التقارير التي تتحدث عن وجود مقاتلين سوريين بأنها "هراء".

وكانت المعارك اندلعت بين أذربيجان وأرمينيا الأحد إثر هجوم نفذته الأخيرة في مناطق داخل حدودها، وسط تصريحات بالتصعيد من قبل الطرفين.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات