"انتحر بأربع رصاصات".. مؤشرات تفنّد رواية نظام أسد حول "جريمة طرطوس"

"انتحر بأربع رصاصات".. مؤشرات تفنّد رواية نظام أسد حول "جريمة طرطوس"
بدأت بعض الحيثيات تتوضح حول مقتل مدرس رياضيات وبناته الثلاث في مدينة طرطوس، قيل في البداية إنه "انتحر" بعد أن قتل بناته فيما نجت زوجته من الموت بإصابة في ساقها.

وكانت شبكات التواصل الاجتماعي ضجت اليوم الإثنين بخبر "انتحار" المدعو "غدير سلام" وهو مدرس رياضيات بعد أن أطلق النار على بناته الثلاث وزوجته، في منطقة "المشروع السادس" بمدينة طرطوس  بعد منشور فضح فيه ملابسات إقدامه على الانتحار.

ومع تشكيك الموالين بحادثة الانتحار، وبعد بضع ساعات ذكر موقع "روسيا اليوم" أن المعطيات في الجريمة التي هزت طرطوس تشير إلى أنها أكثر غموضا مما تم تداوله، خاصة مع ما أسماها "مؤشرات" على أن الأب قد يكون "ضحية" كأفراد أسرته وليس "قاتلاً".

ونقل الموقع عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" على ملابسات الجريمة" تأكيدها أن الأب قُتلَ بأربع رصاصات واحدة منها في ظهره، وهو ما يجعل فرضية انتحاره بعد قتل أسرته غير صحيحة على الأرجح، إذ كيف يمكن أن يقوم بإطلاق أربع رصاصات على نفسه.

وبخصوص المنشور الذي كتبه الأب عبر صفحته عبر "فيسبوك"، رجحت المصادر أن يكون "أحد ما" استولى على هاتف الضحية وقام بكتابة تلك التدوينة التي سرعان ما انتشرت تزامنا مع أخبار الجريمة، واعتُبرت دليلا ضد الأب وهو مدرس رياضيات وكاتب قصة.

تعليق نظام أسد

ما ذكرته المصادر تفنّد رواية وزارة داخلية أسد بأن العملية "حادثة انتحار" نقلاً عن زوجة القتيل (كفاح محمد علي) التي نجت بإصابة في ساقها، ووجدتها شرطة أسد على باب بنايتها.

وقالت داخلية أسد عبر بيان في "فيسبوك" نقلا عن زوجة القتيل إن "زوجها قام بإطلاق النار من بندقية حربية عليها وعلى بناتها الثلاث (شيماء عمرها 22 عاماً طالبة جامعة وخزامة 20 عاماً طالبة معهد صناعي وشادن 17 عاماً طالبة في الصف الثانوي) ومن ثم أطلق النار على نفسه".

وأضاف البيان أنه "بالدخول إلى المنزل شوهد الأب وبناته مفارقين الحياة" ، مشيراً إلى أن "التحقيق الأولي تبين إقدامه على ذلك بسبب وجود خلافات مادية مع المدعو (أحمد .ع) وشخص آخر يدعى (بنيامين . ك) وإقدامهما على تهديده".

وختم بالقول: "تم إلقاء القبض على المذكورين ومازالت التحقيقات مستمرة معهما وسيصار إلى تقديمها إلى القضاء المختص".

جدل واسع

وأثارت القضية جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكات محلية وسط تساؤلات وشكوك حول دوافع قتل المدرس لبناته وانتحاره، خاصة وأن المنشور حذف بعد ساعات من الكشف عن الحادثة، ما يدل على أن الحساب بقي لدى أحد الأشخاص القادرين على الولوج إليه والحذف منه وفقاً لمعلقين على الخبر، والذي أكد بعضهم أن السر  يبقى عند الزوجة عندما تستفيق في المستشفى.

وبحسب ما رصدت "أورينت نت" عبر صفحة المدرس، شكك موالون بأن تكون الحادثة انتحار واصفين إياها بـ"القصة الخيالية" لا سيما مع وجود إشارات على تفنيد رواية الانتحار ، أبرزها وجود قائمة من الأسماء المتورطة بقضايا فساد منذ سنوات، ما يدل على أنها حالة انتقامية.

واعتبر معلقون أن الحادثة تخفي وراءها عصابة من ميليشيات أسد بدأ يبتز بعضهم البعض جراء خلاف ما بإدارة شخصيات كبيرة وضباط في الميليشيا.

وتشهد مناطق نظام أسد ارتفاعاً في جرائم القتل والانتحار والفلتان الأمني وانتشارا واسعا للسلاح لدى أشخاص تابعين لميليشيات أسد أو محسوبين عليها قد تستخدم في أي وقت ولمختلف الظروف.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات