وأوضح مصدر لأورينت نت، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن جيفري أكد خلال اجتماع عقده مع قادة ميليشيا "قسد" و"الوطني الكردي" على ضرورة الإسراع بتنفيذ "الاتفاق الكردي- الكردي".
وطالب جيفري حل قضية المختطفين من أحزاب "الوطني الكردي" على يد مسلحي "قسد"، إضافة إلى حل قضية التجنيد الإجباري في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيا والتي يرفضها "المجلس الوطني".
كما طلب جيفري من ميليشيا "قسد" السماح بدخول قوات "بيشمركة" تابعة لـ"المجلس الوطني الكردي" من إقليم كردستان العراق.
وأشار المصدر إلى أن جيفري خرج من الاجتماع "غاضباً"، مفسراً الأمر برفض بعض الطلبات من قبل ميليشيا "قسد" لأن "تنفيذ (ب ي د) مثل هذه الاتفاقيات مع الوطني الكردي صعب جداً، وسيؤدي بالضرورة إلى إنهاء (ب ي د- نواة ميليشيا قسد) في المنطقة" على حد تعبيره.
وكانت الأحزاب الكردية في شمال شرق سوريا بدأت منذ مطلع نيسان الماضي "مفاوضات" برعاية أمريكية لـ"توحيد الصف الكردي"، أفضت إلى تشكيل "مرجعية سياسية" تتكون من 40 عضواً مقسمة على الأحزاب بالتساوي، دون تقدم يذكر.
من جهته قال "قدري جميل" رئيس ما يسمى "حزب الإرادة الشعبية" الذي يدعي معارضته لنظام أسد، إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، طرح خمس نقاط خلال اجتماعه مع ما أسماها "القوى السياسية الكردية السورية" خلال الزيارة.
وأضاف جميل أن جيفري طالب بـ"التعجيل بالاتفاق الكردي- الكردي، لأننا ذاهبون إلى معارضة جديدة وقوية خارج إطار الائتلاف الوطني السوري" على حد زعمه.
وأشار جميل إلى أن جيفري أكد بـأن "واشنطن لا تعمل لإعطاء الأكراد حكماً ذاتياً، وتؤيد وحدة سوريا مع الحفاظ على حقوق الأكراد".
كما دعا إلى فك الارتباط مع "حزب العمال الكردستاني" (PKK). وشدد على أن البنود السابقة "استراتيجية أمريكية لا علاقة لها بقدوم أو بذهاب رئيس أمريكي"، في إشارة إلى الانتخابات الأمريكية المقبلة.
ويأتي ذلك في ظل تحركات في المنطقة من قبل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في محاولة لاستقطاب الأحزاب الكردية وتثبيت نفوذهما في المنطقة.
التعليقات (1)