الحزمة الرابعة مؤجلة.. واشنطن تعاقب إيران وتكتفي بتسجيلات تتوعد أسد

الحزمة الرابعة مؤجلة.. واشنطن تعاقب إيران وتكتفي بتسجيلات تتوعد أسد
زادت الولايات المتحدة الأمريكية تحركاتها ضد إيران عبر فرض عقوبات اقتصادية على كيانات وشخصيات خلال الأيام الماضية، في حين اكتفت بتسجيلات تهديد ووعيد لنظام أسد بتشديد العقوبات عليه بموجب "قيصر".

ومنذ مطلع الشهر الحالي فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات مختلفة ضد شركات وشخصيات إيرانية، زادت وتيرتها بعد إعادة العقوبات الأممية على إيران، الأحد الماضي.

وآخر العقوبات كانت أمس الخميس، وشملت عدة مسؤولين وكيانات إيرانية بسبب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، منهم القاضي سيد محمود سادتي، والقاضي محمد سلطاني والفرع الأول من "محكمة شيراز الثورية"، وسجون عادل آباد وأرومية ووكيل آباد، بحسب وكالة "رويترز".

لكن في المقابل اكتفت واشنطن بالتهديد والوعيد لنظام أسد بفرض عقوبات اقتصادية بموجب "قيصر"، خلال الأشهر المقبلة.

ومنذ 14 من أيلول الحالي أصدر جويل ريبيرن، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، والمبعوث الخاص إلى سوريا، أربعة تسجيلات عبر حساب السفارة الأمريكية في سوريا في "تويتر"، يشرح فيها أهمية عقوبات "قيصر"، وكونه "وسيلة أخرى لدعم الحل السياسي للصراع السوري ولتعزيز العدالة لضحايا وحشية نظام أسد".

وتعهد ريبيرن في تسجيلاته التي كان آخرها أمس بمزيد من العقوبات خلال الأسابيع والأشهر القليلة المقبلة على نظام أسد، لقطع مصادر ثروة رأس النظام ورفاهيته، وحرمان آلة النظام الحربية من الموارد التي تحصد أرواح السوريين.

ومنذ دخول قيصر حيّز التنفيذ فرضت واشنطن ثلاث حزم من العقوبات الاقتصادية على نظام أسد، أولها كان في 17 من حزيران الماضي، وشملت الحزمة الأولى 39 شخصية وكياناً في سوريا، من بينها بشار أسد وزوجته أسماء.

أما الحزمة الثانية كانت في 29 من تموز الماضي، وشملت حافظ أسد نجل بشار وزهير توفيق أسد ونجله كرم، إضافة إلى “الفرقة الأولى” في قوات النظام السوري، وشركات تابعة لرجل الأعمال وسيم القطان.

أما الحزمة الأخيرة كانت في 20 من آب الماضي، وشملت يسار إبراهيم، مساعد أسد، والمستشارة الإعلامية الرئاسية لأسد، لونا الشبل، ومحمد عمار الساعاتي، وهو أحد كبار مسؤولي حزب “البعث".

وتدور تساؤلات حول توقيت الحزمة الرابعة من عقوبات قيصر وسبب تأخرها، رغم النشاط الأمريكي على إيران وميليشيا "حزب الله" اللبناني.

وأوضح مصدر في الخارجية الأمريكية، طلب عدم الكشف عن اسمه، لأورينت نت، أن الحزمة الرابعة من "قيصر" كان من المفترض أن تصدر مطلع الشهر الحالي، لكن تم تأجيلها.

ورجح المصدر أن يكون سبب التأجيل هي التحركات السياسية التي يشهدها الملف السوري، سواء من قبل روسيا أو واشنطن، مشيراً إلى أن واشنطن تركز اهتمامها حالياً على معاقبة إيران وميليشيا "حزب الله".

وحاولت أورينت نت التواصل مع الخارجية الأمريكية للاستفسار عن سبب تأجيل العقوبات، إلا أنها لم تلق رداً حتى إعداد التقرير.

وتتهم حكومة أسد واشنطن بالمسؤولية وراء الأزمة الاقتصادية التي تعصف بمناطق النظام بسبب العقوبات ومنع توريد المحروقات، لكن واشنطن تنفي ذلك وتؤكد مراراً أن العقوبات تستهدف شخصيات وكيانات لها صلة مباشرة بأسد وتمويل الآلة العسكرية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات